أبرم الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, مذكرات تفاهم مع عدة هيئات وطنية, الغاية منها تعزيز آليات التعاون لمكافحة هذه الآفة. وعلى هامش فعاليات احياء اليوم الدولي لمكافحة المخدرات, وقع الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها على ثلاث مذكرات تفاهم مع كل من وزارة الشباب والمجلس الأعلى للشباب, وكذا المرصد الوطني للمجتمع المدني والهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة. وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز آليات التعاون والتنسيق بين الديوان والمؤسسات التي تتقاطع برامجها مع أهدافه. كما تم بالمناسبة رفع سلسلة من التوصيات المنبثقة عن الورشات المنظمة بمناسبة إحياء هذا اليوم, تتعلق بمحاور الاستراتيجية الوطنية للوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية للفترة (2025-2029). ففيما يتصل بمحور الوقاية من تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية, شددت التوصيات على أهمية "تعزيز الوقاية والتوعية داخل الأسرة وفي الأوساط التربوية والدينية", مع "تفعيل دور المجتمع المدني". وضمن محور التكفل وعلاج المدمنين وإعادة إدماجهم, أوصى المشاركون ب "تعزيز مراكز العلاج وإنشاء أربعة مراكز جهوية لعلاج الإدمان, مع العمل على زيادة عدد المختصين العاملين في مجال علاج الإدمان". وفي سياق مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية, دعا المتدخلون إلى "تشديد تجريم الأفعال المرتبطة بهذه السموم مع إقرار عقوبات رادعة, وتعزيز التنسيق بين الجهات القضائية والمصالح الأمنية المختصة, إلى جانب تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية, بإبرام اتفاقيات ومذكرات تفاهم إقليمية ودولية". للتذكير, تم إحياء هذا اليوم الدولي تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, تحت شعار "كسر القيود, الوقاية والعلاج, التعافي للجميع".