شرعت جريدة "أورنيتورينكو" الأرجنتينية, بالتعاون مع وكالة "ايكيب ميديا", في نشر سلسة من المقالات تسلط من خلالها الضوء على الحصار العسكري والإعلامي المفروض على الجزء المحتل من الصحراء الغربية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ونهب الثروات الطبيعية من قبل الاحتلال المغربي. وافتتحت الصحيفة سلسلة مقالاتها بحوار مع رئيس وكالة "ايكيب ميديا" أحمد الطنجي الذي تناول, بإسهاب, الجذور التاريخية للقضية الصحراوية والجرائم الحقوقية للاحتلال المغربي, مبرزا ما يتعرض له بشكل خاص الصحفيون في الجزء المحتل من الصحراء الغربية من مخاطر تهدد حياتهم وسلامتهم الجسدية والنفسية, حيث أكد أن سلطات الاحتلال "تضطهد وتجرم الصحفيين, ورغم ذلك فهم واصلون النضال من أجل قضية بلدهم". وقال رئيس الوكالة أنه "عندما ولد في عام 1988 بالصحراء الغربية المحتلة, كان المغرب قد نشر بالفعل بنية احتلال كاملة: الجيش في الشوارع والشرطة السرية في كل زاوية والمدارس أخفت التاريخ الصحراوي", مضيفا : "لقد نشأت وأنا أعلم أن أي تعبير عن الهوية (...) يمكن أن يجرنا إلى السجن". وأكد أن المغرب, بعد غزوه للصحراء الغربية, "قام بحظر جميع أشكال التنظيم السياسي الصحراوي في الأراضي المحتلة, وبالتالي أي شكل من أشكال الصحافة المستقلة. لقد أصبح القمع حدثا يوميا والاعتقالات دون أمر قضائي", علاوة عن "التعذيب والاختفاء القسري". وتوقف المتحدث طويلا عند نضال الصحفيين الصحراويين في توثيق كل أشكال الاعتقالات والعنف التي يتعرضون لها من قبل الاحتلال المغربي, مستعرضا في ذات السياق تجربة وكالة "ايكيب ميديا" التي يديرها, رفقة مجموعة من الصحفيين الصحراويين قرروا كسر الحصار الإعلامي الذي يفرضه المغرب على الإقليم, بنقل المعلومة وإنتاج الفيديوهات والتقارير التي أصبحت مصدرا موثوقا لمنظمات حقوقية دولية معروفة. وشدد المتحدث على أن الوكالة تواصل عملها "رغم المراقبة والتهديدات والمداهمات والمحاكمات والتعذيب والتخويف" في آخر إقليم في افريقيا ينتظر تصفية الاستعمار, حيث يحتل المغرب أراضي الشعب الصحراوي وينهب موارده الطبيعية.