بلغت نسبة الإضراب الذي دعت إليه اللجنة الوطنية للخبازين (جناح بو لنوار) 80 بالمئة على المستوى الوطني، و60 بالمئة في العاصمة. قال الطاهر بولنوار، الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، إن استجابة الخبازين للإضراب كانت أكثر من المتوقع، وأن تماطل وزارة التجارة في الاستجابة لمطالب الخبازين هو ما دفعهم للإضراب. وقال “إن الخبازين مستعدون للحوار لإيجاد الحلول، وذلك في مصلحة الاقتصاد الوطني والتجار والمستهلكين". وقال المتحدث إن هناك “مافيا وبارونات" بذلوا جهدا كبيرا لكسر الإضراب، لأنه في حال تلبية مطالب الخبازين ستنكشف حقيقتهم، لأنهم يحولون الفرينة المدعمة لأغراض أخرى ويعيدون بيعها في السوق السوداء. كما تمنى بولنوار أن يكون لمطالب الخبازين “صدى" لدى السلطات المعنية لأن الخبازين “يعانون"، وطالب الحكومة بالإسراع في إيجاد حل لضمان هامش ربح يعادل 20 بالمئة، وإعادة النظر في المرسوم التنفيذي لسنة 1996 المنظم لعمل الخبازين. وأكد معمر هنتور، رئيس اللجنة الوطنية للخبازين، أن العديد من الولايات شهدت نسبة استجابة واسعة فاقت 90 بالمئة، وأن سبب انخفاض النسبة في الجزائر العاصمة راجع لضمان الحد الأدنى من الخدمات، وكذا “تهديد" بعض الخبازين من طرف أتباع صالح صويلح، أول أمس، بسحب السجل التجاري منهم إن هم أضربوا. في جولة قادت “الجزائر نيوز" إلى أحياء العاصمة، لاحظنا اختلاف نسبة الاستجابة للإضراب من حي لآخر. ففي باب الزوار كان الخبازون يزاولون نشاطهم كالعادة، وعند سؤالنا أحد الخبازين عن الإضراب، أجاب أنه سمع به لكنه لم يضرب بسبب الاختلافات على مستوى النقابة. أما في حي بلوزداد الشعبي فكل المخابز تقريبا كان عمالها في إضراب، وقال أحد الخبازين إنه “يعاني الأمرين بسبب الخبز، وأنه يفكر في كراء محله والبقاء في بيته أحسن من العمل كخباز"، وأكد “أن جميع الخبازين الذين يعرفهم أضربوا استجابة لنداء اللجنة الوطنية، خاصة في باب الوادي والحراش وحسين داي". أما في شارع حسيبة بن بوعلي، فلاحظنا أن المخابز تعمل بشكل عادي، كما هو حال بشارع ديدوش مراد.