روبرتو ريفلينو نجم المنتخب البرازيلي لأكثر من ثلاث عشرة سنة، يشتهر ريفلينو بتسديداته الصاروخية من قدمه اليسرى ويعتبر واحدا من أفضل أربعة لاعبين برازيليين وهم بيلي، غارينيشيا وزيكو كما يعتبر واحدا من أفضل لاعبي الوسط في العالم. كانت بدايته مع الكرة صعبة جداً، حيث أخفق في الإختبار الذي أعد له من قبل إدارة نادي بالميراس ففشل في إقناع إدارة النادي آنذاك، فلم ييأس فقرر الرحيل لنادي كورنثيانتس لدرجة الشباب، إستقبلته الإدارة بالقبول فأثبت لهم وعلى مر ال 10 سنوات التي قضاها في النادي أنه أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ الكروي. فاز ريفيلينو بالعديد من البطولات، لكن أهمها تظل وبدون شك كأس العالم المكسيك 1970. لقد لعب ريفيلينو بقميص السيليساو لأول مرة وهو في سن التاسعة عشرة سنة 1965، وضمن مكانه كلاعب أساسي انطلاقاً من 1968، لقد كان المنتخب البرازيلي سنة 1970 منتخباً رهيباً، أبدع لاعبوه ورقصوا السامبا البرازيلية أمام الملايين في المكسيك، ونالوا عن جدارة واستحقاق اللقب العالمي. وكان ريفيلينو من اللاعبين الذين ساهموا في الفوز بهذا اللقب بتسجيله لثلاثة أهداف، الأول أمام تشيكوسلوفاكيا، والثاني في دور الثمانية أمام بيرو، والثالث في المربع الذهبي أمام الأوروغواي. وكانت تلك الأولى من كؤوس العالم الثلاث التي خاضها "ملك بارك ساو جورج الصغير"، وهو اللقب الذي ورثه ريفيلينو عن الأسطورة بيلي مع القميص رقم 10 بالسيليساو. ورغم اضطلاعه بدور القائد والنجم الأول لكتيبة السامبا، فقد ذاق برفقتها مرارة الإخفاق في كأس العالم ألمانيا 1974 التي احتلوا فيها المركز الرابع، والشيء نفسه في الأرجنتين 1978، التي احتلوا فيها المركز الثالث بقيادة كلاوديو كوتينيو. لم يكن إطلاق عشاق كورينثيانز للقب "ملك بارك ساو جورج الصغير" على روبيرتو ريفيلينو عبثياً، فقد تميز هذا الداهية بمراوغاته الفريدة وتسديداته الصاروخية من خارج منطقة الجزاء والتي صنعت منه رمزاً لا ينسى بصفوف كورينثيانز، بغض النظر عن الألقاب التي أضاعها الفريق الذي كان يعيش مرحلة فراغ أثناء رحلة ريفيلينو معه. ومع توالي الإخفاقات، والاكتفاء دائماً بتقديم العروض الجيدة والخروج بخفي حنين من البطولات، باع كورينثيانز روبيرتو ريفيلينو إلى فلومينينسي. ولم يمر من الوقت إلا القليل حتى أدرك التريكولور أنه عزز صفوفه بلاعب من ذهب، كان تغييره للأجواء مفتاح إعادة بعثه للملاعب كهداف ونجم يسجل ويراوغ ويبدع بلا كلل أو ملل. وكانت أولى محطات تألقه هي المباراة الودية التي جمعت ناديه الجديد بناديه السابق كورينثيانز، وهي المواجهة التي فاز بها فلومينينسي 41 على ملعب ماراكانا بحضور 100000 متفرج، وشهدت تسجيل ريفيلينو لثلاثة أهداف بالتمام والكمال. وتحول ريفيلينو مع مرور المباريات إلى النجم الأول في التريكولور، الذي حصد الأخضر واليابس وفاز في موسمين متتابعين ببطولة ساو باولو، سنتي 1975 و1976. يذكر أنه لعب أكثر من مائة مباراة دولية مع منتخب البرازيل حيث شارك في ثلاث بطولات لكأس العالم (1978-1974-1970). ويعتبر ريفلينو من أكثر لاعبي البرازيل استقرارا مع المنتخب، حيث حافظ على مركزه طيلة فترة بقائه مع المنتخب كما أنه اشتهر بابتكاره بعض الحركات التي تنسب إليه، اذ ابتكر حركة Flip Flap إلتصقت به منذ أمد ليس بالقريب، وهي وضع قدمه على الكرة ليموه على الخصم على أنه سيتجه كما يتوقع الخصم ليخدعه إلى الجهة الأخرى، وأحرز العديد من الأهداف عن طريق هذا الأسلوب العجيب .. كما استطاع تنفيذ العديد من الكرات الثابتة وذلك عبر أسلوب خاص.