أرجع رئيس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، عمار بوراس، سبب خيبة أمل الجزائريين في الدورة الرابعة عشرة لبطولة العالم لألعاب القوى بالعاصمة الروسية موسكو إلى "تأثير الصيام" على العدائين أثناء تربصاتهم التحضيرية، بالإضافة إلى نقص "تجربة أغلبيتهم". وصرح المسؤول الأول عن الهيئة الفيدرالية، لوكالة الأنباء الجزائرية، أن "الرياضة ورمضان لا يتفقان كثيرا، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمستوى العالي، فالصيام يؤثر كثيرا على الأداء البدني والرياضي بالإضافة إلى تسجيل خطر انخفاض مستوى السكر في الدم وكثرة الإصابات". وتجدر الإشارة إلى أن العدائين الإحدى عشر الذين شاركوا في مونديال موسكو، كانوا تعرضوا للإقصاء جميعا في التصفيات، حيث لم يتمكن أيا منهم من تحقيق أهداف الاتحادية المتمثلة في وصول رياضيين (اثنين) أو ثلاثة إلى الدور النهائي، مثلما تكهنت به المديرية الفنية الوطنية. وأشار المدرب السابق لبطلة العالم مرتين والبطلة الأولمبية، حسيبة بولمرقة، إلى أنه "ليس من اليسير الإشراف على تدريب أي عداء وهو صائم"، قبل أن يؤكد أن هذا المشكل سيتم تدارسه بصفة جدية لأنه سيظل مطروحا حتى في السنتين المقبلتين، على حد تعبيره. وذكر، عمار بوراس، أسبابا أخرى لإخفاق النخبة الوطنية في موعد موسكو العالمي، حيث تحدث عن نقص خبرة أغلب عدائي المنتخب الوطني الذين يشاركون لأول مرة في مثل هذه المنافسة العالمية. كما انتقد المتحدث نفسه، الثقة "المفرطة" التي تحلى بها الرياضيون قبل مشاركتهم في منافسات المونديال على خلفية النتائج الجيدة التي حققوها في ألعاب مرسين المتوسطية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن مستوى المنافستين متباين للغاية ولا مجال للمقارنة بينهما، على حد وصفه. خيبة الأمل هذه في مونديال 2013 بروسيا، حيث سجلت الجزائر أسوأ نتيجة لها منذ مونديال 1991، تؤكد تراجع مستوى "الرياضة الأم" في الجزائر، رغم النتائج الجيدة المسجلة في مرسين والتي تبقى بالمقابل نسبية بالنظر إلى مستوى دورة ألعاب القوى في هذه المنافسة الإقليمية. وقبل ثلاث سنوات من أولمبياد 2016، يبدو أن مستقبل ألعاب القوى الوطنية غير مضمون بعد، وهو ما دفع برئيس الاتحادية إلى تسطير أهداف على المدى البعيد، حيث ختم حديثه بالقول: "سنعمل على المدى البعيد حتى نتمكن من تجديد العهد مع التتويجات العالمية عام 2016 وحتى تسترد ألعاب القوى الجزائرية بريقها".