عرضت، الفرقة الوطنية القومية لمسرح غينيا، أول أمس، بقاعة الموفار، بالعاصمة، مسرحية ''سفر بلا عودة''، من إخراج إبراهيم صوري تونكارا· وعلى ركح خلا من السينوغرافيا، وساد فيه الظلام، قدم المخرج قصة الرجل الثري وما يعيشه من صراعات بين فجور النفس و صراخ الخير فيها· مسرحية ''سفر بلا عودة'' التي تقدم نظرة على حال أب الفنون في غينيا، كونها لم تعط للجوانب التقنية والجمالية أهمية بالقدر الذي يتطلبه العرض، وربما هوالنزول عند ما تمليه الظروف والإمكانات فيما يمكن أن نسميه أو ما هو شائع في مثل هذه العروض وهو ''المسرح الفقير''· ولذلك، تم التركيز، إلى حد كبير، على خطاب المسرحية، وعلى القدرات الأدائية للممثلين الذين عرضوا للجمهور مظاهر من الحياة اليومية في علاقة الرجل والمرأة، وما يمكن أن يحدث من خيانات، ولكن العرض كان ينتصر للمرأة التي تعاني لعنة الإغتصاب تارة، وتتحمل، وحدها، جريمة الخيانة في محاولة لطرح الأسئلة الكبرى فيما يتعلق بمكانة المرأة في المجتمع الافريقي، وهذا ما نجده في العرض مع الممثلة عيساتا دين ماقاسوبا، رفقة عبدولاي بالدي ومحمد سيلا، الذين يقدون لوحات عن معاناة المرأة والرجل، على السواء، ولكنهم، في كل ذلك، يسائلان النفس البشرية عن نزعات الشر وعن ظلال الخير المتصارعان إلى الأبد·