سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جسر "واد أحمد بن الطيب" يقتل الجزائريين ...و مديرية الأشغال العمومية تتفرج بدل استدراك الوضع ووقف النزيف الوالي مطالب بفتح تحقيق مع مكتب الدراسات والجهة التي تابعت الإنجاز
حادث الامس سجل الطريق الوطني رقم 46 في شطره الرابط بين الشارف والجلفة صبيحة يوم أمس السبت، حادث مرور مميت أسفر عن مقتل خمسيني كان على متن سيارة من نوع نيسان اثر اصطدام مركبته بشاحنة ذات مقطورة فوق جسر وادي أحمد بن الطيب ... و تعود أسباب الحادث الأليم إلى ضيق الجسر المذكور و الذي لا يمكنه أن يستوعب أكثر من مركبة واحدة في نفس الوقت، وهو ماتطرقت له "الجلفة إنفو" منذ أزيد من 20 شهرا، مسلطة الضوء على الفضيحة الهندسية التي أنجزتها مديرية الأشغال العمومية و التي لم يتم استدراكها لغاية كتابة هذه الأسطر... و بالعودة إلى التفاصيل، فإن الملاحظة الميدانية تكشف عن أن جسر وادي "أحمد بن الطيب" يقع بين منعرجين خطيرين أحدهما باتجاه بلدية الجلفة والآخر باتجاه بلدية الشارف اضافة الى أن هذا الجسر يقع في منحدر بينهما. غير أن الجهات التي قامت بتصميم دراسة الجسر ومتابعة انجازه تسببت في جعله ضيّقا من الجهة اليمنى باتجاه الشارف. وهذا الخطأ في الإنجاز لم يتم تداركه بل بقي كما هو حتى بعد التزفيت حيث أنه يضطر أصحاب المركبات الى السير فوق الخط المستمر وبالتالي خطر الإصطدام سيكون قائما. اضافة الى أن الشاحنات بالمقطورة ستكون هي الأخرى سببا أكيدا لحوادث الاصطدام بالنسبة للمركبات في الإتجاه المعاكس وهو ما حدث بالفعل في حادثة يوم أمس، ناهيك عن أن المحور الطرقي المذكور شهد ثلاث حوادث سير مماثلة في غضون 20 يوم الأخيرة. وتزداد خطورة هذا الجسر كونه يقع على قارعة طريق وطني يربط الوسط والشرق الجزائري بولايات الغرب والجنوب الغربي. وبالتالي فإن الكثيرين ممن لا يعرفون المنطقة مُعرضون هم الآخرون لعامل المفاجأة لا سيما أثناء السرعة وفي الفترة الليلية. ويرفع مستعملو هذا الطريق خصوصا سكان دائرة الشارف نداء الى السلطات وعلى رأسهم المسؤول الأول على الولاية من أجل تدارك هذا الوضع وتوسيع الجسر من أجل انسيابية الطريق وكذا فتح تحقيق مع مكتب الدراسات والجهة التي تابعت الإنجاز وأقرّته رغم الخطأ الواضح والذي يدفع ثمنه روّاد الطريق الوطني رقم 46 كل مرة. صور لحادث يوم أمس صور لجسر واد احمد بن الطيب "مارس 2016"