في التفاتة طيبة كرمت جمعية النشاطات الشبانية "الهلال" التابعة للمركب الرياضي الجواري محمدي البهلول بالزعفران، المجاهد "نايل جعفر" ببيته بمدينة حاسي بحبح ويأتي هذا التكريم في إطار الاحتفال باليوم الوطني للهجرة الموافق ليوم ال17 أكتوبر من كل عام... وعن رمزية هذا التكريم أكد رئيس الجمعية صادقي أحمد الذي كان مرفوقا بالسيد سعدي مصطفى إطار بذات الجمعية، أن هذا التكريم على رمزيته يأتي كعربون تقدير لهذا المجاهد ولغيره من المجاهدين نظير التضحيات والمساهمات التي قدموها إبان الثورة التحريرية المباركة في الداخل والخارج، فيما ثمن المجاهد نايل جعفر الذي عمل ضمن مجاهدي فيدرالية جبهة التحرير بفرنسا؛ هاته المبادرة التي كان لها عميق الأثر في نفسه، معبرا عن أسفه لعدم الالتفات له من قبل السلطات المحلية وكأن مجاهدي فيدرالية جبهة التحرير بفرنسا ضمن ما يسمى بالولاية السابعة ليسوا بمجاهدين حسبه. وعن مظاهرات 17 أكتوبر 1961 أكد المجاهد "نايل جعفر" أن فيدرالية جبهة التحرير عملت على حشد العمال وأبناء الجزائربفرنسا للخروج في مظاهرات سلمية تنديدا بممارسات التضييق ضد الجزائريين، وقد منعت السلطات الفرنسية التي ضربت طوقا حول مداخل باريس المتظاهرين من الوصول إلى ساحتها، مضيفا أنه مُنع من الوصول إلى الساحة على غرار الكثير من الجزائريين، مشيرا إلى تعرض كل من وصل إلى وسط باريس للتعنيف بل وارتكاب في حقهم القتل والقاء الكثير من المتظاهرين السلميين في نهر "السين" الذي سال دما جزائريا في ذلك اليوم. نشاط وعمل المجاهد "نايل جعفر" ضمن فيدرالية جبهة التحرير بفرنسا يذكر أن المجاهد نايل جعفر من مواليد 1934 ، انتقل إلى فرنسا للعمل شهر أوت 1954، وهناك التحق بصفوف مجاهدي فيدرالية جبهة التحرير بفرنسا أواخر 1955، وأصبح مسؤول قسمة لتنظيم العمال الجزائريين وجمع الأموال وتعليمهم وتقديم لهم معلومات حول الثورة وتطوراتها عام 1956، إلى غاية اعتقاله في 8 اوت 1958 بباريس داخل سيارة وبحوزته أموال تم جمعها للثورة، أين حكم عليه بعام حبس ووضع بمعتقل على الحدود مع ألمانيا بمنطقة فادنا ليحول بعد قضاء مدة محكوميته لمعتقل آخر بولاية اردواز حيث قضى به مدة 5 أشهر إضافية، ويطلق سراحه بعدها مع وضعه تحت الإقامة الجبرية، ومع ذلك واصل عمله الجهادي بقسمة اجوند ليزو، حيث عمل هناك كمسؤول ضمن جماعة الفدائيين للعمل بالجوسسة لرصد الأخبار والمعلومات وهذا إلى غاية وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962.