نددت الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ في البليدة، بالإضراب والدعوة إلى مقاطعة امتحانات الفصل الأول من الموسم الدراسي، والذي دعت إليه نقابة كناباست في مكتبها الولائي، داعية إلى ضرورة التحلي بلغة الحوار وتسوية المشاكل بعيدا عن استغلال التلميذ وجعله طرفا في مشاكل هي لا تعنيه. لم يتمكن عدد من التلاميذ أمس أجراء امتحانات الفصل الأول، بسبب استجابة مؤطرين لدعوى النقابة مقاطعة الامتحانات، حيث بلغت نسبة كبيرة في الطور الثاني، بينما انخفضت في الطورين الابتدائي والمتوسط، مما خلق فوضى وتشويشا وغضبا بين التلاميذ، وهو ما جعل جمعية أولياء التلاميذ تدق ناقوس الخطر، خاصة بعد فشل مساعيها في التسوية الودية بين مديرية التربية وممثلين عن النقابة المحتجة، وتدعو من جديد إلى عدم استعمال واستغلال التلاميذ والمتاجرة بهم، كون الأمر لا يعنيهم لا من قريب ولا من بعيد. وان مثل هذه القرارات الاحتجاجية، كما أوضح محمد بلقاسي ل « الشعب « متحدثا باسم الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، ستضر بمصير أبنانهم وتشوش عليهم، وأنه يتوجب في مثل هذه المواقف والظروف، أن يتم فتح قنوات الحوار والنقاش، بين جميع الأطراف لأجل الوصول إلى حلول للمشاكل وانشغالات الأسرة التربوية، بدل التهديد بالاضرابات ومقاطعة الامتحانات المصيرية، خاصة بالنسيبة للتلاميذ المقبلين على اجراء امتحانات مصيرية. للتذكير فإن قراري المقاطعة والدخول في إضراب، جاء تبعا لقرار عن مكتب نقابة لكنابست الولائية بحر الأسبوع الماضي، حيث برر فيه أصحابه موقفهم الاحتجاجي، بعدم تسوية مشاكل الأسرة التربوية في عدة مسائل حيوية، وأن فشل مساعيهم في التوصل الى حل لها، أجبرهم على اتخاذ قرار الاضراب ومقاطعة الامتحانات.