أقدم ممثلون عن المكتب الولائي لنقابة «كنابست» في البليدة، بعد أسبوع من الإضراب ومقاطعة امتحانات الفصل الأول، على الاعتصام أمام مقر مديرية التربية، طالبوا خلالها الإدارة الوصية بتسوية مشاكلهم العالقة وإيفاد لجنة تحقيق للوقوف على ما يحدث بقطاع التربية في ولايتهم. الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها التمثيل النقابي، أمس، كشف بشأنها ممثلون عن المحتجين النقابيين ل «الشعب»، أنها جاءت كرد فعل على تطور الأمور وعدم استجابة الوصاية لمطالبهم وانشغالاتهم ومشاكل الأسرة التربوية، خاصة بعد تحديد تلك المشاكل في أرضية مطالب، ماتزال حبرا على ورق، وأيضا بسبب محاولات الوصاية التضييق على عملهم النقابي وأنهم وبعد إصدار بيان دعوا فيه إلى مقاطعة امتحانات الفصل الأول والدخول في إضراب عن الدراسة الأسبوع الجاري، لم يجدوا من سبيل لأجل الدفع بتجسيد مطالبهم وتحقيقها، سوى تنظيم وقفة احتجاجية سلمية، جددوا فيها التذكير بجملة الانشغالات الحيوية، وتوجيه نداء على الوصاية لأجل التدخل والنظر في ما يحدث بقطاع التربية بالبليدة. و عرفت الوقفة الاحتجاجية المنظمة مشاركة أساتذة نقابيين، وتطويق عناصر الأمن لمحيط إدارة التربية، لضمان النظام العام وتفادي وقوع أي انفلات في الوضع، في وقت جددت الجمعية الوطنية للأولياء التلاميذ نداءها بالعودة إلى طاولة الحوار والتفاوض حول مختلف الاختلافات والمشاكل العالقة بالقطاع، حيث أوضح مصطفى بلقاسي متحدثا باسم الجمعية ل «الشعب»، أنهم لا يعارضون النشاط النقابي، لكنهم ضد استغلال أبنائهم في مثل هذه الأحداث والقرارات، وهم يرفضون التلاعب والتشويش على التلاميذ في هذا الوقت بالذات من تاريخ انطلاق الامتحانات، والذي أضر، بحسبهم، بالتلاميذ أكثر من أي مصلحة نفعية قد تتحقق لأي طرف كان، مشددين على أنهم يدعون إلى الهدوء وتغليب العقل ولغة الحوار والحكمة، لأجل التباحث والخروج بأسهل وأقل الأضرار.