يشهد حي الحيرش الفوضوي غير المهدم، الكائن ببلدية عين فكرون غرب ولاية أم البواقي، عودة تدريجية لسكانه المستفيدين من سكنات اجتماعية جديدة خلال السنوات الماضية، في مظهر أثار استياء العامة من سكان البلدية وشكّل صورة جديدة من فوضى العمران وإعادة تشكل حي فوضوي آخر سيكون عبئا متجدد على الدولة لإعادة ترحيله. العشرات من هؤلاء وجلهم من المستفيدين من سكنات اجتماعية جديدة عاودو من جديد الرحيل إلى حيهم القديم حسب شهادات العامة هناك، بسبب عدم تهديمه حين منحت لهم الاستفادة من سكنات جديدة، حيث استغل العشرات من هؤلاء بقاء سكناتهم على حالها في العودة إليها وتأجير الشقق الجديدة أو بيعها عرفيا، فيما استغلها آخرون في تزويج أبنائهم أو إخوانهم بعد عمليات ترميم وإعادة الدهن وغيرها. وقد أعاد هذا المنظر أجواء الفوضى العمرانية هناك وإعادة بروز حي سكني هش بعد ترحيل قاطنيه إلى سكنات جديدة في إطار السكن العمومي الايجاري «الاجتماعي»، أمام صمت السلطات وتراخيها في عدم هدم هذا الحي فور ترحيل السكان مثلما تنص عليه القوانين في هذا الإطار. من جهته الأمين العام لبلدية عين فكرون احمد فحل، ارجع السبب إلى عدم الهدم من طرف رئيس البلدية سابقا وكشف عن مشروع لإنشاء مجمع ريفي سكني سيحول إليه هؤلاء السكان بعدما يتم إحصائهم وتمرير أسمائهم على البطاقية الوطنية لتفادي ازدواجية الاستفادة.