أكد اللاعب الدولي السابق بوقادوم على ضرورة دخول رفاق محرز غمار الدور الثاني بفوز مقنع، بالنظر للإمكانيات الكبيرة التي تتوفر عليها التشكيلة الوطنية، حتى وإن كانت ستواجه منافسا متوسط المستوى الفني، وإنما يبقى بمثابة اللغز في هذه المباراة. «الشعب» كيف تنظر لمباراة الخضر اليوم أمام منتخب غينيا ؟ «بوقادوم» أعتقد أن النخبة الوطنية لها كل الأفضلية في هذه المواجهة، ولست بحاجة إلى ذكر المؤهلات البشرية التي تتوفر عليها التشكيلة الوطنية القادرة على تخطي عقبة هذا المنافس الذي لم يقدم الكثير خلال الدور الأول، عكس النخبة الوطنية التي أبهرت العالم بمستواها الراقي والروح الجماعية فوق البساط الأخضر، لكن لقاء هذا الدور يتطلب دخوله بهدوء وبتركيز ذهني كبير من طرف الخضر المطالبون بأخذ المباراة بالجدية اللازمة. هل يمكن أن يكون منتخب غينيا عائقا للخضر ؟ يجب احترام المنتخب الغيني وعدم استصغاره خاصة في هذا النوع من المباريات التي فيها الإقصاء مباشرة، خاصة أن فريقنا الوطني يلبس ثوب المنتخب القوي في هذه «الكان». ما هو تعليقك حول تشكيلة الفريق الوطني ؟ المنتخب الوطني الحالي له مستوى عال لمسناه من خلال الدور الأول الذي أظهر قوة كبيرة وانسجام وتفاهم وهذا يبعث بالأمل للخضر. كيف تتوقع حوار اليوم من الناحية التقنية للخضر ؟ الخضر كسبوا نضجا كبيرا في هذا المجال ولا خوف عليهم، خاصة وأن كل الظروف والأجواء هناك مناسبة لتحقيق الهدف المسطر من قبل بلماضي، كما ستكون لهم أفضلية العوامل الكلاسيكية منها الجمهور الجزائري، والملعب وحتى توقيت المباراة مناسب، وما من شأنه منحهم دفعا بسيكولوجيا إضافيا حتى يكونوا جاهزين للفوز باللقاء والتأهل إلى الدور ربع النهائي. ما هي الأمور التقنية المهمة التي سيعتمد عليها بلماضي اليوم ؟ لابد من شحن بطاريات أكثر من ضروري تحسبا لهذا الحوار الصعب والمفخخ أمر في غاية الأهمية باعتبار أن مباراة هذه السهرة الكروية أمام منتخب لم يظهر وجهه الحقيقي متوقعة على مدى استعدادات التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها بلماضي وكذا مدى جاهزيتها بدنيا والحضور الذهني للاعبين على مدار التسعين دقيقة. بصفة عامة ماذا تقول عن المنتخب الوطني الحالي ؟ أنا لا أنتهج أربعة مسالك لنؤكد بأن اللقاءات الثلاث في الدور الأول وضعت منتخبنا في أعلى مستوى في بداية هذه البطولة، وهذا بشهادة كل المختصين وظهور الخضر في الدور الأول بهذه القوة والانسجام يجعلنا جميعا نتفاءل خيرا بأن للجزائر منتخب يذكرنا بمنتخبات الثمانينات بشرط أن يدخل المباراة بمعنويات عالية. ما هو تقييمك لعمل بلماضي لحد الساعة ؟ لا يختلف اثنان أن بلماضي اليوم يقدم لنا عملا ممتازا، كما أن مثابرته وعمله الدؤوب نلمس نتائجه فوق الميدان وهو شيء إيجابي ونتنمى أن يكون الخضر في يومهم ويحققوا الانتصار الرابع على التوالي لأن المباراة ضد غينيا لها ذوق خاص من أجل الوصول إلى الدور الربع النهائي. ماذا عن المنتخب المغربي الذي غادر البطولة ؟ المنتخب المغربي منتخب قوي وكان من المرشحين للوصول إلى النهائي لكن فوق الميدان كرة القدم لا تعترف بالصغير والكبير بالرغم من سيطرة المغرب على أطوار المباراة بالطول والعرض، وفي الأخير المنتخب البينيني أحدث المفاجأة وقلب الطاولة رأسا على عقب. كلمة نختم بها الحوار. أتمنى أن يرفع الخضر التحدي ويتحلوا بالروح القتالية التي أبدوها في الدور الأول حتى يتمكنوا من الوصول إلى الدور ربع النهائي ولما لا الذهاب إلى أبعد نقطة في «الكان».
