دعا حزب التجمع الوطني الديمقراطي «أرندي» إلى تأسيس مجلس وطني للجالية لاستقطاب الكفاءات والعقول الجزائرية بالخارج لتقوم بدور الوسيط لإقناع الشركات العالمية التي يعملون بها للاستثمار في الجزائر للمساهمة في الاقتصاد الوطني. جاءت هذه الدعوة في بيان للحزب تسلمت «الشعب»، أمس، نسخة منه، وكان بمناسبة اليوم الوطني للهجرة المصادف ل17 أكتوبر من كل سنة، حيث أوضح أنه في ظل التحولات وما ستشهده الجزائر خلال الأشهر القليلة المقبلة من حدث والمتمثل في الانتخابات الرئاسية ، « بات من الضروري التفكير بشكل جدي في استقطاب الكفاءات الجزائرية التي تعمل وتسير في كبريات المؤسسات الاقتصادية في العالم». ويمكن هذا المجلس - حسب ذات المصدر من مناقشة السبل والطرق الكفيلة التي تمكن هذه الكفاءات من المساهمة في شتى المجالات لاسيما في مجال الصحة والتكنولوجيات الحديثة، ويضطلع هذا المجلس بمهمة تقديم الحلول القانونية والدبلوماسية، وإعداد البيئة المناسبة، التي تمكن هذه العقول المهاجرة من المساهمة مباشرة في الاقتصاد الوطني، لأن مكانتهم العلمية في أكبر اقتصاديات العالم تؤهلهم للعب دور أساسي في إقناع المؤسسات العالمية الكبرى بالتوجه إلى الاستثمار في الجزائر. «الأرندي» ومن خلال البيان، اعتبر أن مجازر 17 أكتوبر 1961 محطة من المحطات التاريخية الهامة في الذاكرة الشعبية، التي يجب أن تستلهم منها القيم والتجارب، ولعل أهمها قدرة الجالية الجزائرية في كل دول العالم على تقديم الإضافة اللازمة لتعزيز سيادة الشعب، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال توفير المناخ الإداري والاجتماعي اللازم لتسهيل مساهمات أبناء الجالية في هذه المرحلة الحاسمة التي تمر بها البلاد، إذ «لم يعد من المقبول «أن تسهم العقول والكفاءات الجزائرية في كبريات مؤسسات العالم الاقتصادية والعلمية دون أن يتمكنوا من الإسهام في الدولة الأم، التي هي بحاجاتهم الآن أكثر من أي وقت مضى. وفي هذا السياق، ذكر المصدر أن الفرد الجزائري أدرك اليوم أن سيادته الكاملة التي قدم لاسترجاعها النفس والنفيس مكسب أساسي «علينا جميعا أن نعمل على تأكيده بمجموعة مكاسب جديدة، تندرج في إطار تعزيز هذه السيادة وترقيتها من خلال تجسيد الإرادة الشعبية في الاختيار الحر والسيد والديمقراطي لمن يحكم الشعب الجزائري أو يمثله».