400 دينار اشتراك شهريا وجنبنا شباب الأحياء الانحراف في الطابق الأول السفلي من بناية الإكمالية المختلطة موزاوي عبد العزيز بحي بن ناصر بالجزائر الوسطى، توجد قاعة كمال الأجسام التي يديرها الرياضي في هذا الاختصاص يوسف رابيا منذ فترة طويلة وهو يعمل جاهدا من أجل الارتقاء بهذا النوع الجمالي من الممارسة سواء فرديا باعتلائه منصة البطولة الوطنية أو تحوّله للإشراف على هذا الفضاء بحصوله على كراء على صيغة 9.6.3 في عهدة زيتوني. مايثير الانتباه حقا هنا هو أن رابيا حدد السعر الشهري ب 400 دينار و 100 دينار لأكثر من ساعة ويعتبره أبناء الحي بالرمزي في حين أن القاعات المجاورة لاتقل عن 4500 دينار حتى وإن كان الفارق في الأجهزة فإن يوسف استطاع أن ينقذ الكثير من الشباب من الوقوع في الممنوعات وتناول المحظورات وهذا مايسجل له بكل افتخار واعتزاز. كل الفئات العمرية بأحياء «كديكس»، سوسطارة، ذبيح الشريف، طنجة، موقادور، بن مهيدي، بليلي وغيرها تتوافد يوميا على القاعة والفرحة على محياها نظرا لمايتلقونه من صدر رحب من قبل رابيا زيادة على التكفل والمتابعة من قبل المدرب بوبكر عز الدين ووقوف السيد عياد بوعلام عل كل صغيرة وكبيرة كي يجد قاصدو هذا المكان كل مايلزم وفق ما هو متوفر من الإمكانيات المتاحة. ولا ينوي رابيا يوسف رفع سعر الاشتراك الشهري بالرغم من الضغوط الممارسة عليه من قبل محيطه في فرض زيادة نسبة عالية مثلما يقوم به الآخرون غير أن حرصه على حماية الشباب من كل الانحرافات جعله يتراجع في كل مرة عن ذلك. ويحافظ على مبلغ 400دينار كل ثلاثين يوما ولايطلب سوى 100 دينار للحصة الواحدة المقدرة بساعة أو أكثر تشجيعا لهم على الاستمرار على هذا النهج التربوي الذي يضع حدا لكل المحاولات الرامية إلى اللعب بعقولهم وقيادتهم إلى الطريق المهدد لمستقبلهم. هذا العمل التربوي والنشاط الرياضي القائم حاليا على مستوى هذا الحي الشعبي يصطدم للأسف في الوقت الراهن بأوضاع صعبة نظرا لرفض اللجنة التقنية التابعة لبلدية الجزائر الوسطى ترميم القاعة وبالأخص إصلاح الأسقف التي تهاوت أجزاء منها على الأرضية يبلغ طولها 8.40 أمتار هذا ما أقلق كثيرا يوسف رابيا الذي لم يفهم هذا الموقف بتاتا وقد أرجعه إلى فعل انتقامي صادر عن المسؤول الأول للبلدية بحكم حالة عائلية لا داعي للغوص في تفاصيله .. وما يحز في نفس هذا الرجل هو قيام البلدية بتمرير أنبوب التهوية باتجاه قاعة المصارعة دون أن يستفيد من هذا المشروع في الوقت الذي كان ينوي فيه تنصيب آلات تهوئة غير أن موقعها أصبح لا يصلح حاليا كل هذا التخلي عن مساعدة رابيا أدى به إلى غلق القاعة إلى إشعار آخر والكثير من الشباب يتساءلون اليوم عن هذا القرار المفاجئ الذي لايخدم الصالح العام فإلى متى وأبواب القاعة مغلقة في وجه هؤلاء؟. وبالرغم مما يصطدم به رابيا فإن العارفين والمطلعين على هذه القضية أكدوا لنا أنه من حق يوسف أن يستفيد من الأشغال المطلوبة بداخل القاعة من ترميم وإعادة الطلاء وغيره لأن هذه الأخيرة تابعة أصلا للبلدية مثلما هو بالنسبة لقاعة المصارعة التي أعيد إصلاحها كلية ويتساءل شباب الحي عن خلفيات موقف مسؤولي البلدية تجاه يوسف رابيا علما أن البلدية كانت قد قررت فيما سبق سحب القاعة منه وإعادتها للتسيير المحلي غير أن هناك اعتبارات أخرى منعت ذلك ويرى رابيا من جهته بأنه لا يمكن للبلدية تجريده من القاعة كون عقده يمتد على شكل 3 . 6. 9.