أكد حفيظ اوراغ المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي أن اعتماد الجزائر على نظام التوثيق الإلكتروني خطوة مهمة، تسهل على الباحثين وطلبة الجامعات الاطلاع على مستجدات البحث العلمي في العالم، والاتصال بأهم المجلات العلمية العالمية التي لديها سمعة في تخصصاتها. وقد بين أمس اوراغ، على هامش افتتاح المعرض الدولي للتوثيق الالكتروني والإنتاج العلمي بقصر الثقافة، أن نظام التوثيق الالكتروني انطلق منذ سبتمبر الفارط، حيث اعتمد على المجلات العلمية كمرحلة أولى ليأتي الكتاب في الدورات القادمة. وثمن المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي الدور الكبير الذي تلعبه المنشورات العالمية في أعمال مختلف الباحثين بما فيهم الجزائريين، والتي ترفع اللثام على نوعية البحث وحقيقته في كل بلد، مضيفا أن النظام الوطني للتوثيق «طريقة تسهل للباحث الجزائري ان يكون ملما بكل المعلومات وما يجري في العالم في الوقت الحالي، حيث يصبح بإمكانه إتقان كل العلوم وكل الأبحاث المتواجدة في هذا النظام الوطني للتوثيق». كما ابرز حفيظ اوراغ ان المتواجدين بهذا النظام هم أولئك الذين لهم سمعة في هذا الميدان في العالم، الشيء الذي يخلق التلاحم بين الباحث وهذه المجلات العلمية، ويزيد في قدرة الباحث الجزائري في كيفية تثمين ابحاثه في جميع المجالات العلمية عبر النشر، مضيفا ان «هذا النظام يساعد الباحث في تسهيل نشر معلوماته وكيفية نشرها وما هي الميكانيزمات التي يتبعها للوصول إلى نشر أبحاثه في مجلات لها سمعة عالمية». وأراد واضعو نظام التوثيق الإلكتروني، حسب المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، أن تكون بعض المجلات الجزائرية تحت رعاية هذه المجلات العالمية، وتوسيع نطاق الرؤية العلمية للباحثين على مختلف الأبحاث العالمية، معتبرا في هذا الصدد أن هذه الخطوة في المجال الإلكتروني من شأنها تصدير البحث العلمي الجزائري وإيصاله إلى مختلف دول العالم. أما عن المستفيدين من نظام التوثيق الالكتروني، فقد أكد حفيظ اوراغ أن كل باحث وطالب لديه الحق في الحصول على كلمة السر، حتى يتمكن من الدخول في النظام، ويستطيع تحميل أي بحث متواجد في المجلات العالمية من أي موقع يكون فيه، موضحا أن هذه الخطوة حقيقة مجسدة على ارض الواقع. وقد وصل عدد المشتركين في نظام التوثيق الالكتروني، حسب حفيظ اوراغ، إلى حوالي 60 ألف مشترك ومجلة علمية عالمية في مختلف التخصصات، موضحا من جانب آخر أن ما يسعى إليه واضعو النظام هو الزيادة في عدد الاشتراكات كل سنة، إضافة إلى السعي الى الاعتماد على الأرشيف الأكثر قدما من ذلك الذي تم اعتماده في السنة الماضية، قائلا في هذا الصدد «فمثلا إذا اعتمدنا هذه السنة على أرشيف 10 سنوات مضت، ففي الدورة الموالية نعتمد على أرشيف 20 سنة سبقت، ونحن نسعى إلى العودة إلى سنوات غابرة، ففي مثلا العلوم الإنسانية هناك بحوث أنجزت في سنوات بعيدة جدا ولها أهمية كبيرة، لذلك نسعى إلى توثيقها للاعتماد عليها في الأبحاث الحديثة ووضعها بين أيدي الطلبة والباحثين». وقد بدأ نظام التوثيق الالكتروني بالمجلات العلمية، ليتم حسب اوراغ الانتقال في المراحل القادمة إلى الكتاب، مع تعميم الفائدة على كل المجتمع وليس حصرها عند الباحثين والطلبة الجامعيين فحسب.