كشف الناطق الرسمي لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، محمد الأمين أندلسي، عن حجم الخسائر التي تكبدتها المؤسسة العمومية منذ غلق الحدود الجوية بسبب تفشي فيروس كورونا في 18 مارس الماضي. أوضح الأمين أندلسي في اتصال هاتفي مع «الشعب»، بأن قيمة الخسائر كبيرة جدا وبلغت 89 مليار دينار وهذا بسبب الإجراءات الوقائية على مؤسسة الطيران الكبرى في الجزائر من قبل السلطات العليا جراء انتشار الفيروس التاجي منتصف شهر مارس المنصرم. وأرجع الناطق الرسمي للجوية الجزائرية الخسائر المادية الكبيرة التي تعرضت لها الشركة إلى تعليق الطيران الدولي وحتى الداخلي، متابعا في هذا السياق: «لا يمكن حصر الخسارة في شق واحد لكون المؤسسة تعمل داخليا ودوليا وتعليق الطيران أثر عليها بشكل عام». وبشأن قيمة الخسائر المادية التي تتسبب فيها الطائرة الواحدة عندما تكون مركونة في المطار، قال محدثنا: «تتسبب في خسائر مادية كبيرة أكثر مما تتسبب بها وهي تطير، لأنها موجودة بغرض الطيران لمدة تقارب 8 ساعات في اليوم». وقررت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، يوم الأحد، استئناف جميع الرحلات الداخلية يوم الأحد المقبل، بعد تعليق للطيران دام 8 أشهر بسبب إجراءات الوقاية. بالمقابل تتم دراسة عودة الرحلات الدولية وهذا بانتظار الضوء الأخضر من السلطات العليا للبلاد. وفي السياق، أشارت المؤسسة ذاتها إلى استئناف رحلات الإجلاء بناء على طلب الحكومة وبرمجة عدد كبير منها، من خلال اعتماد نظام الحجوزات من عدة عواصم عالمية خصوصا أوروبا.
