بلغ الدولار الأمريكي قمة تسعة أشهر ونصف الشهر مقابل العملات المناظرة أمس الجمعة، مدعوما بمخاوف من أن السلالة دلتا المتحوّرة من فيروس كورونا قد تؤخر التعافي الاقتصادي العالمي في الوقت الذي بدأت فيه بنوك مركزية التراجع عن التحفيز إبان حقبة الجائحة. بينما كانت التحرّكات في أسواق العملات هادئة على نحو أكثر بكثير مما كانت عليه أول أمس الخميس، إذ استقرت أسواق الأسهم، فإن الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي الشديدي التأثر بالمخاطرة تراجعا بشدة مجددا. وبحسب «رويترز» صعد مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات منافسة، إلى 93.579. وفي الأسبوع، يمضي على مسار تحقيق مكسب بنحو واحد بالمائة وهو الأكبر في شهرين. وكشف محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي في جويلية المنشور مؤخرا أن المسؤولين يتوقعون بدرجة كبيرة خفض مشتريات البنك المركزي الأمريكي الشهرية من السندات هذا العام. ونزل الدولار الأسترالي لأدنى مستوى في تسعة أشهر ونصف الشهر عند 0.7115 دولار أمريكي، ليتراجع 0.4 بالامئة، مما يضعه على مسار تسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ سبتمبر 2020، إذ جرى تمديد إجراءات العزل العام في سيدني لمكافحة كوفيد-19 لمدة شهر. وتراجع الدولار النيوزيلندي لقاع جديد لتسعة أشهر عند 0.6808 دولار أمريكي. ومدّدت الحكومة إغلاقا لمكافحة فيروس كورونا تسبب في تأجيل البنك المركزي لزيادة أسعار الفائدة هذا الأسبوع. وهبط الدولار الكندي لقاع جديد في ستة أشهر عند 1.2832 دولار كندى للدولار الأمريكي في ظل تراجع أسعار النفط بفعل مخاوف حيال الاقتصاد العالمي.