أبواب مفتوحة بالمدارس لتلقيح أساتذة الأطوار الثلاثة

انطلقت، أمس، الأبواب المفتوحة لتلقيح الأساتذة لمختلف الأطوار الثلاثة للتعليم على مستوى المؤسسات التربوية عبر الوطن ضد فيروس كوفيد-19، تطبيقا لتوجيهات مجلس الوزراء، أول أمس، وتحسبا للدخول المدرسي الجديد والذي يأتي في ظروف صحية استثنائية لثالث سنة على التوالي.
أكدت د. نادية علاّم، مديرة الصحة المنتدبة بمقاطعة بوينان في تصريح ل «االشعب»، أن عملية التلقيح المنظمة لفائدة الأساتذة، جاءت في شكل أبواب مفتوحة بالمدارس تشرف عليها وحدات الكشف التابعة للطاقم الطبي للصحة المدرسية، بالتنسيق مع مديريات التربية والبلديات.
وبحسب محدثتنا، عرف اليوم الأول إقبالا من طرف المعلمين لمختلف الأطوار الذين استجابوا للدعوات والحملات التحسيسية الهادفة لحماية الوسط التربوي من انتشار العدوى لضمان سيرورة السنة الدراسية في أحسن الظروف وعلى أكمل وجه، وهي المبادرة التي ستشمل أيضا قطاعي التعليم والتكوين المهنيين والتعليم العالي من أساتذة وطلبة ومتربصين.
وأوضحت مديرة الصحة المنتدبة لبوينان، أن جميع المعلمين حاليا استفادوا من الجرعة الأولى من اللقاح الصيني «سينوفاك» من دون موعد وإدراجهم في الأرضية الرقمية المعتمدة لهذا الغرض، مشيرة إلى توفر كميات معتبرة تكفي لتلقيح كل الأساتذة وعمال قطاع التربية والتعليم.
وأوضحت، أن العملية يشرف عليها الطاقم الطبي للصحة المدرسية التابع للصحة الجوارية والمكون من طبيب عام وممرض، يتولون استقبال الأساتذة الذين لم يستفيدوا بعد من اللقاح وتوجيههم، متوقعة زيادة الإقبال أكثر مع قرب الدخول المدرسي لإدراكهم أهمية العملية في تحقيق المناعة الجماعية.
وأفادت د.علّام، أن عملية تلقيح أساتذة التربية ستستمر إلى غاية التغطية الشاملة بشكل يضمن انحسار انتشار العدوى، خاصة وأن المرحلة المقبلة حسّاسة لتزامنها مع موسم الأنفلونزا الموسمية وبعض الأمراض التنفسية.
وبخصوص تلقيح التلاميذ، أكدت أن التعليمات لم تتطرق بعد لهذه الفئة، غير أنها لم تستبعد ذلك مستقبلا، في حين يبقى الطلبة الجامعيون معنيين بالعملية، شأنهم شأن الأساتذة في قطاع التعليم والتربية، أو التعليم العالي أو قطاع التعليم والتكوين المهنيين.