يرى المحلل السياسي عبد القادر سوفي، أن دعوة الجزائر، الحكومة الليبية المؤقتة بقيادة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش ودول الجوار والطوق التي لها علاقة مباشرة بالملف الليبي، بالإضافة إلى مفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن، و الجامعة العربية لاجتماع دول الجوار الليبي للمساهمة في حلحة الأزمة، له أكثر من دلالة حيث يدفع قدما نحو إنجاح المسار الانتخابي، المقرر يوم 24 ديسمبر المقبل والعودة إلى الاستقرار الكامل في ليبيا، مشيرا أن ليبيا تحتاج في الوقت الراهن إلى مساعدة دول الجوار خاصة فيما يخص الطوق الحدودي، ومحاربة الجريمة المنظمة العابرة للأوطان حتى يتسنى للسلطات الانتقالية، تنفيذ كافة الاستحقاقات المنصوص عليها في خارطة الطريق وإجراء الانتخابات في الموعد المتفق عليه. أوضح عبد القادر سوفي، أن مشاركة الوفد الليبي في اجتماع دول الجوار الليبي المنعقد بالجزائر من خلال الحكومة المؤقت بصفة موحدة لكل الأطياف الليبية، دليل على أن الجميع يسعى إلى توحيد مؤسسات الدولة على غرار المؤسسة العسكرية حتى يتسنى للشعب الليبي أن ينتصر على ظاهرة العنف التي أصبحت تطغى على حياته اليومية. وفي السياق، سجّل المحلل السياسي في اتصال مع "الشعب"، النظرة التفاؤلية التي باتت تتحكّم في مسار الأحداث بليبيا بدليل أن الليبيين يبحثون بأنفسهم عن السلم بعد حوالي 10 سنوات من العنف، ويعوّلون كثيرا على اجتماع الجزائر التي تتمتع بمكانة خاصة لدى المجتمع الدولي وهي الالتزام بالمواقف الثابتة، وهو ما يجعل من هذا الاجتماع محطة هامة لتعزيز المكاسب الليبية وكذلك إلى تحقيق نتائج ايجابية من شأنها أن تحقق الأهداف المسطّرة. وتوقع المحلل، أن تكون مخرجات هذا الاجتماع من خلال تبني خريطة طريقة متوافقة لإجراء الانتخابات في ليبيا والعودة إلى الاستقرار الكامل في هذا البلد خاصة وأن هذا الاجتماع يدخل ضمن المساعي الحميدة التي تقوم بها الجزائر والدول المشاركة، إلى جانب مساعي الأممالمتحدة في إطار مخرجات برلين 1و 2 وهو ما يجعلنا نتنبأ بأن لقاء الجزائر سيجسد بنسبة كبيرة تطلعات اللقاءات السابقة بالرغم من وجود عراقيل خاصة من قبل بعض الفواعل التي تسعى لإبقاء الوضع القائم إلى غاية الحصول على مزايا جديدة. عزيز ب.
