يحظى ملف اصلاح المنظومة الصحية الوطنية باهتمام بالغ في مخطط الحكومة في اطار الحرص على ترقية آدائها وتطوير الخدمات الصحية ومواجهة التحديات الجديدة التي تفرض تغييرات هيكلية في السياسة الصحية ومعالجة الاختلالات التي تحول دون تحسين النجاعة في النظام الصحي. في هذا الاطار، أكد الرئيس عبد المجيد تبون في الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء حرصه على ضرورة مواصلة الاصلاح لبناء وتطوير منظومة صحية قوّية من شأنها أن تساهم في تلبية جميع الاحتياجات الوطنية من أجل تحقيق تنمية بشرية وسياسة اجتماعية مدعمة. ويتجسد مسعى اصلاح النظام الصحي في الجزائر من خلال الاجراءات المتخدة للوصول الى منظومة صحية حديثة ومتطورة ووضع سياسة عمومية قوية لمواجهة التحديات الجديدة على الصعيد الوطني والدولي خاصة في ظل الوضع الوبائي الذي تعيشه البلاد في الوقت الراهن والذي فرض مراجعة الأولويات واعادة النظر في ترتيبات عمل ومخطط الحكومة. ويتعلق الأمر بتشخيص واقع المنظومة الصحية بشكل دقيق ومباشرة اصلاحات عميقة على مستوى القطاع لجعله قادرا على مواجهة المخاطر الصحية غير المنتظرة وتحسين تسيير وإدارة طوارئ الصحة العمومية مع تسليط الضوء على الاختلالات والصعوبات التي تقف أمام النظام الصحي بهدف تدارك النقائص والأخطاء والعمل من أجل مراجعة هذه المنظومة. وقد اعتمدت رؤية الجزائر الجديدة على الاستثمار في صحة المواطن والتي تجسدت من خلال وضع استراتيجية وقائية فعالة وقرارات صارمة وتدابير وقيود احترازية اتخدت لمجابهة مخاطر وباء كورونا، بالاضافة الى المجهوذات المبذولة لبناء منظومة صحية عصرية تتكفل بالجزائريين في جميع الظروف، وفي مختلف المناطق عبر الوطن، في اطار ضمان المساواة في الحصول على الخدمات الصحية. في هذا الاطار، حرصت الحكومة على ترقية الخدمات الصحية المقدمة للمواطن الجزائري عبر مختلف ولايات الوطن خاصة بالنسبة لسكان مناطق الظل الذين يفتقدون إلى الإمكانيات الضرورية للعلاج من خلال السعي الى الاهتمام أكثر بحاجيات المستشفيات وتزويدها بالوسائل والتجهيزات الطبية كالأدوية والمواد الصيدلانية والرفع من عدد الأسرة في بعض المؤسسات الصحية بغية الاستجابة لانشغالات المواطنين وضمان التكفل الجيد بالمرضى .