تستعد الكاتبة نزيهة شلخي موسى إطلاق أول عمل روائي لها، وهي تجربة تخوضها بعد تجربتي الشعر والقصة القصيرة جدا، وسيكون العمل الروائي بين يدي الجمهور والمشهد الأدبي من خلال الصالون الدولي للكتاب سيلا 2022، حيث اختارت لروايتها عنوان «غالية « وعبر 130 صفحة من الحجم المتوسط الصّادرة عن دار خيال للنّشر والتّرجمة تقف الكاتبة عند محطة جديدة مع جمهورها وتجربتها الأدبية في مجال الرواية. قدّم الناقد السعودي مشعل العبادي ورقة طريق للقراء من خلال قراءة شاملة للعمل الروائي فاسحا المجال لهم لمعرفة التّفاصيل الكامنة والدقيقة كاشفا العوالم الخاصّة للكاتبة بقوله «إنّ روح التجديد المشتعلة في الكاتبة» نزيهة شلخي موسى «جعلتها تثب بثقة داخل الإطار الرّوائي متّبعة تقنية الرسائل في أوَّل تجربة روائية مكتملة الأركان «. أكد العبادي بأن رواية «غالية» قصّة حافلة بعوالم نسائية متضاربة تحاكي جمال ومظلومية هذا الكائن الإنسيّ الرّائع، وهي نموذج حيّ على وجود تمايز تحقّقه كتابة النساء في الموضوع وفي اللغة وكذلك الكشف عن أهميّة وجود كتابة أخرى تكسب الأدب تنوعاً واختلافاً وثراءً. كشف ذات المتحدث، أن وجود مثل ذلك الإبداع في الحياة الانسانية هو طوق النجاة، في عالم هشّ تحوّل في لحظة ما بسبب الجائحة وما خلّفته على العالم إلى بوتقة كبيرة ثنائية بين الألم والملل «و أضاف، نحتاج إلى الكتابات الإبداعية لنحافظ على الذائقة، وعلى احتفاظ الإنسان ذاته بتوازنه. أوضح العبادي إن الرواية «لن يتجاوزها الوجود ولن يبتلعها الزمن وخلودها في أزمنة أخرى احتمال قائم بما تمنحه في ذهن المتلقّي من خاصية مميزة تبعث ضوء مفعولها في وجدانه فِي سبيل صنع سلسلة متوالية من الإبداعات لا ترضى بالبقاء في منطقة إبهارها الأولى وتسعى بشكل ذكي ومدروس لتأسيس مرحلة تالية في التأليف الرّوائي أوضح دلالة تعني الارتقاء إلى الأعلى، إلى حيث ثراء إشراقات الهتون. للتذكير، صدر للكاتبة نزيهة شلخي موسى ثلاثة أعمال أدبية في الشعر والقصة من بينها «سطور خطتها الذاكرة»، «تباريح الصمت» ومؤخراً مجموعة «ناصع كقلب».