اختار السنغاليون، أمس، عبر صناديق الاقتراع 165 نائب سيمثلون صوت الشعب السنغالي في الجمعية الوطنية (البرلمان) لخمس سنوات مقبلة، وهي المرة 14 التي يختار فيها السنغاليون نوابهم منذ الاستقلال عن فرنسا (1960). تنافس في الانتخابات ثماني لوائح، على رأسها بينو بوك ياكار (معا إلى الأمام)، الداعمة للرئيس ماكي سال، وتحالف من بعض الأحزاب المعارضة المعروف يوي آسكان وي (تحرير الشعب)، الذي يقوده المرشح السابق لرئاسيات 2019 عثمان سونوغو. وتأمل المعارضة أن تتوصل من خلالها إلى تحالف مع الرئيس ماكي سال وأن تحد من أي طموحات محتملة لديه لولاية ثالثة. واتهم سال (60 عاما)، الذي انتخب في 2012 لولاية مدتها سبع سنوات ثم أعيد انتخابه في 2019 لخمس سنوات أخرى، بأنه يسعى إلى تجاوز الحد الأقصى للولايات الرئاسية والترشح مجددا في 2024. ولم يكشف سال نواياه في هذا الشأن، لكن أي هزيمة لأنصاره في انتخابات، أمس، يمكن أن تقلب خططا من هذا النوع. وفي الانتخابات المحلية التي جرت في مارس، فازت المعارضة في المدن الكبرى بما فيها العاصمة دكار وزيغينكور في الجنوب وتيس في الغرب. وخلال الحملة الانتخابية، لعبت المعارضة على وتر الولاية الثالثة للرئيس ماكي سال، في حين قدم تحالف الأغلبية حصيلة الإنجازات وما تحقق في السنوات الأخيرة، كورقة رابحة لجلب أصوات الناخبين.وبعد الانتخابات ينتظر السنغاليون أن يعين ماكي سال رئيس وزراء جديد، بعد سنوات من إلغاء المنصب، كما سيغادر مصطفى نياس منصبه في البرلمان، وهو الذي يرأس الجمعية الوطنية منذ عام 2012.