حثّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أوروبا، على تعزيز إمدادات الأسلحة الحديثة والتعجيل بإرسالها وفرض عقوبات أشد صرامة على روسيا. قال زيلينسكي في كلمة مصوّرة مطولة اتسمت بالحدة لقادة الاتحاد الأوروبي، إنّ الأمر متروك للتكتل المؤلف من 27 دولة لاتخاذ إجراءات لاحتواء روسيا بعد أكثر من عام على الحرب في أوكرانيا. ودأب المسؤولون الأوكرانيون على حث الشركاء على زيادة إمدادات الأسلحة لكن كلمة زيلينسكي عبرت عن إحباط استثنائي صريح. وقال زيلينسكي مخاطبا زعماء الاتحاد الأوروبي الذين أجروا محادثات مع أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة "إذا انتظرت أوروبا، قد يتوفر الوقت لروسيا لتعيد جمع صفوفها والاستعداد لسنوات من الحرب. في وسعكم منع هذا". وقال إن الاتحاد الأوروبي هو الذي أرجأ القرارات بشأن توفير أسلحة بعيدة المدى وطائرات مقاتلة حديثة والمضي قدما في محادثات منح أوكرانيا عضوية الاتحاد الأوروبي. ومضى يقول "لا يمكننا مواصلة التأخر في نقل الأسلحة إلى جنودنا…نحن بحاجة إلى طائرات حديثة. تحدثنا عن هذا. أهناك حقا أي دافع منطقي للتأخير فيما يتعلق بالطائرات الحديثة؟". وشكر زيلينسكي بولندا وسلوفاكيا، وهما الآن عضوان في حلف شمال الأطلسي، لموافقتهما على تزويده بطائرات ميج السوفيتية الصنع التي بوسع الطيارين الأوكرانيين استخدامها دون الحاجة لتدريب إضافي. وأعرب الحلفاء الغربيون عن تحفّظات شديدة بشأن إرسال طائرات مقاتلة غربية على أحدث طراز إلى أوكرانيا. وشكا زيلينسكي من أنّ الاتحاد الأوروبي لا يسارع فيما يبدو بفرض مزيد من العقوبات على روسيا. المهمّة لا تبدو سهلة ردّا على طلبات ومخاوف زيلينسكي، أورد رئيس الحكومة الهولندية مارك روته هامش القمة الأوروبية قائلا: "المهمة لا تبدو سهلة بالنسبة لنا لتوفير ذخيرة وعتاد ومساعدات مختلفة للأوكرانيين في حيز زمني قصير". رئيس الحكومة الهولندية أكّد أيضا أنّ سياسة العقوبات ضد روسيا تسير في الطريق الصحيح وهذا أمر مهم في حد ذاته. وكانت بولندا أول دولة في حلف شمال الأطلسي تقدم على دعم كييف بالطائرات، حيث أرسلت 4 طائرات مقاتلة من طراز "ميغ 29" لتضع أوكرانيا بموقف حرج في ظل تزايد الضغوط الأوكرانية حول هذا المطلب قبل أن تقدّم سلوفاكيا هي الأخرى 4 طائرات حربية من ذات الطراز.