يستعد الجيش الصومالي لإطلاق المرحلة الثانية من العملية العسكرية ضد مقاتلي حركة «الشباب» الموالية لتنظيم «القاعدة» الإرهابي. تجري استعدادات عسكرية واسعة من أجل تحرير المناطق القليلة المتبقية من أيدي إرهابيي حركة الشباب التي تلقت عدة هزائم في جنوب ووسط البلاد، وفق مصادر محلية. وقبل أسابيع أعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود عن بدء المرحلة الثانية للعملية العسكرية المكثفة قريباً. وقال: «إن الوجه الثاني للعمليات العسكرية سينطلق هنا - في إشارة إلى ولاية جنوب الغرب - التي جهّزت القوات المحلية للتحرك مع الجيش الوطني صوب معاقل الدمويين، والعمل على استعادة المناطق الريفية». وأشار الرئيس الصومالي إلى أن «هناك مساعي من أجل فتح الممرات الآمنة بين العاصمة مقديشو، والمدن الأخرى بولايتي جنوب الغرب وجوبالاند". وذكرت مصادر أن «القوات المسلحة استطاعت بالتعاون مع السكان المحليين تحرير نحو 70 بلدة وقرية من قبضة الإرهابيين لجنوب ووسط البلاد»، وفقاً لوكالة الأنباء الصومالية. وأضافت المصادر أن « دمويي الشباب بدأوايفقدون الثقة ويقاتلون بعضهم البعض، لا سيما المقاتلين الارهابيين الأجانب اللذين كانوا يقاتلون في صفوف الشباب، ما يشير إلى أن الخلايا الإرهابية تعيش في حالة صعبة». وقال مسؤولون أمنيون إن «العمليات العسكرية الأخيرة أسفرت عن مقتل أكثر من 200 دموي من (الشباب) بمن فيهم كبار قادة بالحركة، كما فقدت السيطرة على ما لا يقل عن 50 منطقة رئيسية كانت خاضعة لسيطرتهم في جنوب ووسط البلاد".