عاد السباح الجزائري جواد سيود إلى جو المنافسة الرسمية رفقة المنتخب الوطني من خلال المشاركة في فعاليات البطولة العربية التي تجري بأبوظبي (الامارات العربية المتحدة)، حيث تمكن من تحقيق الميدالية الذهبية في سباق 400 متر متنوع في الحوض الكبير. تعتبر هذه النتيجة بمثابة الدافع لقائد قاطرة السباحة الجزائرية في الفترة الحالية من أجل العودة إلى مستواه الحقيقي قبل الشروع في خوض المواعيد الدولية المؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس 2024، والتي تعتبر الهدف المباشر لسيود بعدما عاش فترة فراغ أثرت على الأرقام الشخصية له آخرها غيابه عن بطولة العالم التي جرت فعالياتها بمدينة فوكويوكا اليابانية شهر جويلية 2023، والتي كانت من ابرز المحطات التي كان يعول عليها بما انه تأهل في 6 سباقات لأنه حقق الحد الأدنى ، إلا انه ضيع الموعد ولكن مازالت أمامه عدة فرص لكسب التأشيرة المباشرة للمشاركة في الحدث الأولمبي. بالتالي فإن الموعد العربي كان فرصة لتقييم المستوى بالنسبة لسيود من أجل الاستعداد لقادم التحديات والعودة لمنصة التتويجات من جديد، مثلما كان عليه الحال في الألعاب المتوسطية بوهران 2022، ألعاب التضامن الاسلامي بقونية التركية 2022، وكذا البطولات الأوربية المفتوحة التي تشهد مستوى قويا.. ودائما يسجل حضوره وتألقه سواء رفقة ناديه أو بألوان المنتخب الوطني. كما تألق سيود في الألعاب العربية التي جرت بالجزائر جويلية 2023 والتي حصد خلالها 11 ميدالية ذهبية منها 6 في سباقات الفردي و5 بحسب الفرق رجال ومختلط، إضافة إلى أرقام قياسية عربية وأفريقية صمدت طويلا، ما يعني أن سيود قادر على تحقيق الأفضل في المستقبل. في حين تمكن من التأهل لنهائي سباق 200 متر متنوع في منافسة كأس العالم في محطة برلين الألمانية بتوقيت 2:01:86 دقيقة، وبهذا فإن ابن مدينة الجسور المعلقة يطمح لاستعادة مكانته على الصعيد العالمي من خلال تحسين التوقيت الخاص به بهدف كسب تأشيرة التأهل للأولمبياد بما أنه يملك القدرات التي تسمح له بذلك، كما أنه يحظى بمرافقة اللجنة الأولمبية الجزائرية من خلال توفير الظروف والإمكانيات اللازمة للسباح لتشريف الراية الوطنية في قادم الاستحقاقات الدولية ولما لا تحقيق نتيجة إيجابية في موعد باريس بما انه سبق له أن حقق رقما عالميا خلال الألعاب المتوسطية بوهران. من جهة أخرى فإن ايمان زيتوني هي الأخرى تمكنت من التألق في البطولة العربية المقامة في أبوظبي حيث نالت الذهب في سباق 50 مترا فراشة، وكانت النجمة الصاعدة للسباحة الجزائرية قد تألقت في مختلف المواعيد وحققت نتائج إيجابية في صنف الأكابر رغم صغر سنها حيث نالت 3 ذهبيات في الألعاب العربية واحدة في الفردي 200 متر على الظهر و2 في السباق بحسب الفريق، إضافة الى فضيتين وبرونزية ما يعني أنها ومن خلال الاحتكاك مع المستوى العالي ستتمكن من تحقيق نتائج أفضل مستقبلا.