جدّد الرئيس الناميبي الجديد، "نانجولو مبوميا"، دعم بلاده لحقّ الشعب الصحراوي الثابت في الحرية والاستقلال، خلال حفل تأبين الرئيس الناميبي الراحل، حاجي جينجوب، أمام عشرات الوفود من مختلف الدول، بينهم الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي. أكد الرئيس الحالي لناميبيا في كلمته، تمسّك بلاده الثابت بدعمها اللامشروط لكفاح الشعب الصحراوي نحو الحرية والاستقلال، معتبرا أن ذلك الموقف هو مواصلة لنهج سلفه الذي ظلت قضايا التحرّر وحق الشعوب في تقرير المصير على رأس أولويات سياسته الدولية، واصفا دعم الشعب الصحراوي ب«عربون وفاء لذكرى الراحل ولكل أبناء ناميبيا الذين لن ينعموا بالأمان مادام شعب الصحراء الغربية مضطهدا". من ناحية ثانية، تمّ الإعلان ببروكسيل عن تأسيس جمعية "تيرس زمور" للجالية الصحراوية ببلجيكا تهدف إلى توطيد العلاقات مع جاليات دول العالم ببلجيكا والمرافعة عن قضية الشعب الصحراوي داخل الأوساط السياسية والشعبية ببروكسيل وعموم بلجيكا. وأشرف الأحد المكلف بالجاليات الصحراوية ببلجيكا ودول الجوار بوزارة المدن المحتلة والجاليات الصحراوية، محمد نوح، على تأسيس الجمعية. وجدد محمد نوح في كلمة له أمام أعضاء المكتب التنفيذي للجمعية الحديثة، دعوته للاطراف الصحراوية لتضافر الجهود خدمة لهدف الصحراويين الأسمى وهو الحرية والاستقلال، داعيا الى توحيد الجهود والرفع من مستوى النضال خاصة في عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسيل التي تعتبر مركز قرار سياسي بالقارة الأوروبية. وبدوره، أكد رئيس الجمعية الجديدة، محمد الحسن سيدي عثمان، أن للجمعية الجديدة العديد من الأهداف أهمها "توطيد العلاقات مع جاليات دول العالم ببلجيكا خاصة جالية الشعبين الشقيقين الموريتاني والجزائري"، مبرزا أن "نشر ثقافات وتقاليد الشعب الصحراوي التي تميزه عن باقي شعوب وثقافات العالم، يعد هدفا وعنوانا كبيرا من ضمن أهداف الجمعية المتعددة". وكانت المناسبة فرصة لتأكيد الحضور على "وحدة الصف والهدف والجهود للتعبير عن استعداد الجميع للتعاون في كل المجالات وفي مختلف المناسبات للمرافعة عن قضية الشعب الصحراوي العادلة داخل الأوساط السياسية والشعبية ببروكسيل وعموم بلجيكا". يذكر أن المكلف بجاليات بلجيكا ودول الجوار كان قد عقد عديد الإجتماعات في العاصمة ومدن أخرى من أجل تنسيق عمل الجمعيات والاشراف على تأسيس الجمعية الجديدة والاستماع إلى أراء المناضلين المختلفة التي عبّرت في مجملها عن عزم المنخرطين في فروع الجبهة المضي قدما للدفع بالتعريف أكثر بكفاح الصحراويين ونضالهم الطويل من أجل الحرية واستكمال السيادة.