ورشات مفتوحة لتهيئة قاعات السينما

صيانة المعالم الأثرية بولاية الجزائر

أولت ولاية الجزائر عناية خاصة بمجال الثقافة، قصد الحفاظ على التراث وصيانة المعالم الأثرية، وذلك من خلال بعث العديد من المشاريع والهياكل الثقافية لإتاحة المزيد من الفضاءات أمام الشباب، ومن بين المشاريع والدراسات المنتهية والمستلمة نجد أشغال ترميم دار القاضي بالقصبة، دراسة ترميم قصر راحة الداي ببولوغين، ودراسة مخطط حماية الموقع الأثري لتمنفوست، وغيرها.
في حين المشاريع التي هي في طور الدراسة والانجاز، اشتملت على دراسة ترميم فيلا بولكين بحسين داي، دراسة لانجاز مكتبة حضرية بكل من الرويبة، درارية وحسين داي، وأشغال ترميم الحصن التركي ببرج الكيفان وغيرها من المشاريع.
وبالمقابل، فقد سطرت ولاية الجزائر مشاريع قيد الانطلاق منها أشغال انجاز مركز ثقافي بالمحمدية، وأشغال ترميم حصن اسطنبول، وتعتزم الولاية مستقبلا انجاز مقر لمديرية الثقافة لولاية الجزائر، وانجاز مسرح جهوي، دار للثقافة، ومعهد للموسيقى بأولاد فايت، وكذا انجاز مسرح بلدي ببراقي، بالإضافة إلى أشغال استعجالية للموقع الأثري تمنفوست، ودراسة لترميم الحمامات الشرقية وخزانات المياه الرومانية.
وبالنسبة لبرنامج انجاز المكتبات، فاشتمل على 34 مشروعا موزعا على ثلاثين بلدية وبتكلفة مالية تقدر ب 705 مليون دج، حيث أن هناك أربع مشاريع قيد الانجاز بكل من بئر مراد رايس، باش جراح، بوزريعة 02، أما المشاريع المنتهية، فبلغ عددها 17 مشروعا مست بلدية المعالمة، المرادية، زرالدة، بئر خادم، السحاولة، الشراقة، بوروبة، براقي وغيرها من البلديات.
في حين مشاريع انجاز المكتبات التي لم يشرع فيه بعد، فبلغ عددها 13 مشروعا، وذلك بسبب صعوبة انتقاء الأرضيات الملائمة لاسيما بالنسبة لبلدية باب الوادي وبوزريعة، أما باقي البلديات فالأسباب تقنية، حسب ما أكده التقرير السنوي لولاية الجزائر. علما أن مساهمة الولاية لإتمام وانجاز وتجهيز هذه المرافق ناهزت 500 مليون دج.
وفيما يتعلق ببرنامج تهيئة قاعات العرض السينمائي، وإحياء النشاط السينماتوغرافي على مستوى الولاية، وإرجاعه إلى سابق عهده بعد الركود الذي عرفه هذا القطاع، عكفت المصالح الولائية على المتابعة والمراقبة المستمرة والدورية لأشغال إعادة تهيئة قاعات العرض السينمائي لاسيما قاعة إفريقيا التي شهدت تهيئة شاملة وتمت الأشغال بها بنسبة 100 بالمائة.
في حين بلغت نسبة أشغال التهيئة بقاعة الخيام 80 بالمائة، أما قاعة الشباب فقد أصبحت جاهزة للبث السينمائي واستقبال النشاطات. وبالموازاة مع ذلك، تم الإعلان عن الاستشارة لاختيار مكتب الدراسات لقاعة متيجة، في حين قاعة الهلال في مرحلة تقييم العروض لاختيار مكتب الدراسات، وبالنسبة لكل من قاعتي جرجرة والونشريس، فقد اختيرت مؤسسة الانجاز، والصفقة قيد التأشير عليها.
زيادة على المشاريع السالف ذكرها، فإن هناك مشروع أنجز على مستوى بلدية الجزائر الوسطى يتمثل في مركز يهتم بالتاريخ لاسيما الجزائري، وذلك من خلال تنظيم معارض للصور وعرض أفلام وثائقية ومحاضرات، كما يحتوي هذا المركز على قاعتين للمطالعة وقاعتين للإعلام الآلي وقاعة للمحاضرات تتسع ل 101 مقعد بالطابق الأرضي. وحسب البيان السنوي لنشاط الولاية، فإن هذا المشروع يكتسي أهمية خاصة.