تظاهرة قسنطينة انطلاقة جديدة لترسيخ الفعل الثقافي

أكدت، أمس الأول، وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، بقسنطينة، لدى إشرافها على الانطلاقة الرسمية للاحتفاء بيوم العلم، وهي الذكرى التي شهدت رسميا انطلاق تظاهرة «قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015»، أن هذه التظاهرة التي انطلقت في ظروف جيدة، جاءت لتضفي الجديد من الأعمال لقسنطينة والجزائر عامة.
أضافت الوزيرة، على هامش الندوة الفكرية التي نظمت للعلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس ودوره في الثقافة العربية الإسلامية، أن سنة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية ستكون مليئة بالنشاطات الثقافية والتي ستسمح، بحسب قولها، للتأسيس للفعل الثقافي في قسنطينة، وفتح المجال لإبراز ما تتوافر عليه المدينة من كنوز التراث.
وكانت وزيرة الثقافة قد قامت، صباح الخميس، رفقة وزيرة السياحة نورية يمينة زرهوني، ووزير الاتصال حميد ڤرين، بالوقوف وقفة ترحم أمام قبر المرحوم الشيخ عبد الحميد بن باديس، رائد النهضة الجزائرية، وهذا بمقبرة العائلة.
من جهته، اعتبر الدكتور عبد العزيز فيلالي، رئيس مؤسسة عبد الحميد بن باديس، التي تشرف على أشغال هذا الملتقى، الذي يدوم يومين من وهران وقسنطينة عبر»الساتل»، أن العلامة ابن باديس كان رجل فكر وسياسة ودين، فالرجل كان يؤمن بالغد المشرق للجزائر والعروبة والإسلام، فقد ناضل في فترة، كما أضاف، أراد فيها الاستعمار ضرب الإنسان والأرض واللغة والدين، فاعتبر ابن باديس الأمازيغية بعداً في هويتنا الوطنية ونشر رسالة الإسلام هداية للبشرية.
جدير بالذكر، أن هذا الملتقى سيتطرق إلى عديد المحاور، تتخللها محاضرات ينشطها أساتذة من مختلف الجامعات الجزائرية ودول عربية، منها تونس وفلسطين والسعودية والمغرب وقطر والإمارات العربية المتحدة، نذكر من أبرز المداخلات «ابن باديس والقضايا المشرقية، 1920 / 1940».