قال الحكم الدولي السابق، جمال حيمودي، إنه كان من الأجدر على سعيد عوينة، الحكم الدولي الذي أدار مباراة نصف نهائي كأس الجمهورية بين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر على ملعب الشهيد "محمد حملاوي" بقسنطينة أمسية الجمعة، "توقيف" اللقاء لما كانت النتيجة متعادلة صفرا لمثله، ومن ثم إعادة برمجة المباراة ثانية في يوم آخر، وعلى ملعب آخر ومن دون جمهور. وقال الحكم السابق حيمودي، الذي تابع المباراة كاملة: "إن سلامة اللاعبين والرسميين وحتى الجمهور ضروري في أي مباراة، وهو الأمر الذي لم يتوفر في ملعب الشهيد "محمد حملاوي" أثناء إجراء اللقاء وحتى قبل انطلاقته، علما أن المباراة كانت تنذر بما لا تحمد عقباه منذ صبيحة الجمعة بسبب المناوشات التي حدثت خارج أسوار الملعب في الصباح، كما ذهب حيمودي إلى أبعد من ذلك عندما أكد أنه كان يتوجب على الاتحاد الجزائري لكرة القدم، برئاسة خير الدين زطشي، تأجيل موعد اللقاء إلى تاريخ آخر، بسبب "الفاجعة" التي ألمت بالجزائر، عقب سقوط الطائرة العسكرية في مطار بوفاريك الأربعاء الفارط، حيث قال حيمودي في هذا الصدد في تصريح خص به "الشروق" أمس السبت: "كل الظروف لم تكن مهيأة للعب مواجهة شبيبة القبائل- مولودية الجزائر، معنويات الجزائريين كانت في الحضيض، وبالتالي كان يتوجب إلغاء اللقاء بالنظر إلى "الكارثة " التي ألمت بالشعب الجزائري إثر سقوط الطائرة ومقتل 257 مواطن، هذا من جهة. وبالعودة إلى المباراة أكد حيمودي أن الأمن لم يكن متوفرا في الملعب وسلامة اللاعبين والأنصار وكذا الرسميين من مسؤولية الحكم عوينة الذي كان يتوجب عليه توقيف اللقاء في وقت كانت النتيجة صفرا لمثله، ومن ثم يتعين على "الفاف" برمجة اللقاء ثانية من دون حضور الجمهور".