أعربت حركة النهضة عن رفضها القاطع لما وصفته ب"المناورات والابتزازات" التي تتعرّض لها الجزائر عبر ملفات وتقارير متعددة تصدرها هيئات دوليّة حول الوضعية الاقتصادية والمالية وحماية الحريات الدينية للأقليات، على غرار تقرير صندوق النقد الدولي وكتابة الخارجية الأمريكية. وأكد الأمين العام للحركة، محمد ذويبي الإثنين، أن حزبه يدعو الجميع، سلطة ومعارضة ومجتمعا، للوقوف ضد كل محاولات التدخل في الشأن الداخلي الجزائر، فمصلحة الجزائر يقدرها الجزائريون دون غيرهم، مشدّدا بالمقابل على أنّ كسب الرهانات الاقتصادية الوطنية هو ما يحافظ على استقلال البلاد ويثبت سيادتها الكاملة. وأوضح ذويبي، خلال إشرافه على افتتاح الجامعة الصيفية للشباب بسيدي فرج، أن كسب الرهانات الاقتصادية يتطلب خلق بيئة مناسبة ومساعدة، نتجاوز من خلالها العوائق والإكراهات التي حالت دون الوصول إلى هذا المبتغى، داعيا بهذا الصدد إلى تلطيف الأجواء السياسية والابتعاد عن الأفكار المتطرفة والممارسات السلبية التي تزيد الضغط على المواطن وتشل قدراته، فعلى السلطة، يضيف ذويبي، أن تغير من ممارساتها، وعلى المعارضة أن تعدل من خطابها، لنوفر الأمن الفكري للمجتمع الجزائري ونجنبه الوقوع في المخاطر التي تتربص به، على حدّ قوله. وفي سياق متصل، شدد المسؤول الأول في النهضة على أن احترام الدستور والعمل بمقتضى القانون هو الأفضل والأنجح للجزائر ومستقبلها، مؤكدا أن "الجيش هو مؤسسة دستورية، مهامها الدفاع عن الوطن وسلامة ترابه والحفاظ على الوحدة الوطنية"، أما الطبقة السياسية يقول ذويبي "فعليها أن تتحمل مسؤولياتها وتتقدم للمواطنين لنيل ثقتهم والوصول إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع بكل نزاهة وشفافية"، بعيدا عن الانتهازية والمصالح الحزبية أو الشخصية أو الفئوية، على حدّ تعبيره.