استغرب الشيخ علي فركوس، طلب "الأب الروحي لتيار المداخلة" السعودي ربيع بن هادي المدخلي، الذي دعاه إلى "التوبة" بسبب ما اعتبرها هذا الأخير "أخطاء وقع فيها الشيخ فركوس"، وعدّدها في رسالة نُشرت قبل الأيام. استفسر مقربون وطلبة الشيخ فركوس، عن موقفه من دعوة المدخلي له ب"التوبة"، حيث أبدى استغرابا منها، وقال بحسب من حضروا جلساته في الأيام الأخيرة، ووثقوها وقاموا بنشرها على بعض المنتديات " تبسم الشيخ وقال: "التوبة من ماذا"!؟… فَليذكروا لنا الأخطاء نتوب منها ما فيه مشكل!" وحملت كلمة الشيخ فكروس بحسب ما نُقل منها، "عتابا" على جماعة الإصلاح تضم كلا من عبد الغني عويسات، عز الدين رمضاني، عبد الحكيم دهاس، رضا بوشامة، عبد الخالق رمضاني، عمر الحاج مسعود، عثمان عيسى، توفيق عمروني، حيث خاطبهم " أما جماعة الإصلاح هؤلاء فقد حسبوا أنفسهم على شيء، ويفهمون فَنشروا النصيحة في موقعهم، مع طعوناتهم وعدوانهم، فجاءت جرائد فَنَسخت ولصقت بكل سهولة. وفي سياق "الفتنة" التي يعرفها بيت المداخلة، وقف الشيخ صالح الفوزان إلى جانب الشيخ فركوس، وكتب أحدهم مستفسرا الشيخ فوزان "سألتُ شيخنا صالح الفوزان حفظه الله أن بعضهم في دولة الجزائر انتقد الشيخ محمد فركوس لما ذكر في بعض كتبه ترجمة بعض الإعلام والمشهورين مما لهم بعض المخالفات كابن رشد المالكي وغيره وقد ذكر في ذلك شيئا من حسناتهم وسيئاتهم وهذا الذي عليه أهل السنة في أنه يجوز في باب الترجمة مالا يجوز في باب الرد… فأجاب وفقه الله بأن هذا معروف عن السلف كما فعله الإمام أبو عبد الله الذهبي في السير وغيره من أهل العلم وعليه (اي : محمد فركوس) أن يتركهم ولا ينشغل بهم". بالمقابل عاد الشيخ عبيد الجابري يطالب فركوس ب"التوبة"، وكرَّر كلام ربيع المدخلي، وكتب "ينصح" فركوس ومساعديه قائلاً: "..أَدْعُوكُمْ – بَارَكَ الله فِيكُمْ – إِلَى أَنْ تَتُوبُوا مِمَّا أَنْتُمْ عَلَيْهِ، وَضُبِطَ عَنْكُمْ وَثَبَتَ، وَهُوَ عِنْدَنَا كَالشَّمْسِ فِي رَابِعَةِ النَّهَارِ"، وأضاف "فَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا، وَأَعْلِنُوا هَذَا عَلَى النَّاسِ".