انطلقت الاحتفالات المخلدة للذكرى 30 لرحيل السوسيولوجي الكاتب مولود معمري التي تحتضنها تيزي وزو تحت شعار "فكر ونشاط العالم الجزائري مولود معمري" وتتواصل إلى غاية نهاية الشهر الحالي بتسطير برنامج ثري تعيد صاحب الربوة المنسية إلى الواجهة. تشمل الاحتفالات عدة مدن ومناطق من الولاية تشمل دار الثقافة، ملحقة دار الثقافة لعزازقة، المكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية وتمتد النشاطات لتشمل أيضا معارض حول مسيرة معمري، ومعارض كتب تنشطها الدور التي أعادت طبع أعمال معمري أو أصدرت أعمالا تتحدث عنه وعن أعماله على غرار منشورات"إيناغ"، "كوكو"، "إناب"، "عشاب". وفي نفس الإطار تشهد دار الثقافة لمدينة تيزي وزو انطلاق إنجاز جدارية تخليدا للذكرى ال30 لوفاة مولود معمري، ومحاضرة يقدمها مدير مركز التراث الثقافي الإفريقي سليمان حاشي حول فكر ونشاط مولود معمري". وستكون سينماتيك المدينة قبلة لعرض شريط وثائقي يقدم فيه شهاداته عن معمري بصفته آخر من التقاه بالمغرب قبل الحادث المميت الذي أنهي حياته. وفي إطار العروض أيضا سيتم إعادة عرض فيلم "الربوة المنسية" لعبد الرحمان بوقرموح المقتبس عن الرواية الشهيرة لمعمري التي وقعت ميلاد السينما الأمازيغية في الجزائر. وكذا فيلم "العفيون والعصا" لأحمد راشدي الذي اقتبس رواية معمري إلى السينما. تشمل الاحتفالات أيضا محاضرات يلقيها عدد من أساتذة الأمازيغية تبرز جهود الرجل في تعليم الأمازيغية، وفي هذا الإطار يقدم حسن حلوان دروسا بيداغوجية حول حياة ومسيرة الكاتب لفائدة تلاميذ الطور الإكمالي، من جهة أخرى يقدم البروفسور محمد لخضر معقال كتابه "الاستعمار ليس حضارة".