دعا حزب الحرية والعدالة الرئيس بوتفليقة، إلى العدول عن الترشح لعهدة خامسة وتأجيل الانتخابات الرئاسيات المقبلة، وطالب "رموز السلطة" بالكف عن التصريحات الاستفزازية في الرد على المطالب الشعبية. أدان رئيس حزب الحرية والعدالة محمد السعيد، تعنت من وصفهم ب"رموز السلطة" في الرد على مطالب المتظاهرين، مؤكدا بأن التصريحات الاستفزازية الصادرة من بعض المسؤولين ستزيد من تعفن الوضع، حيث جاء في بيان الحزب، السبت، "على السلطة تحمل مسؤولية تصرفاتها المعرقلة لإعادة بناء الدولة على أسس صحيحة في جو من الأمن والاستقرار والتوافق الوطني"، ودعا الحزب رئيس الجمهورية إلى العدول عن الترشح لعهدة خامسة وهو المطلب الذي رفعه المتظاهرون في مسيرة الجمعة. وشدد حزب محمد السعيد، على ضرورة تأجيل الانتخابات الرئاسية "وفق ما يسمح به الدستور لتوفير ظروف الهدوء والطمأنينة التي تحفظ نتائجها من شوائب التزوير" – حسبه – حيث جاء في البيان "على المتطرفين وقوى الجمود في دوائر السلطة الكف عن انتهاج سياسة النعامة، والتسليم بأن صفحة جديدة في تاريخ الجزائر قد فتحت منذ 22 فيفري بتحرير الإرادة الشعبية من القيود التي كبلتها على امتداد عقود". وذكر حزب الحرية والعدالة بأن الواجب الوطني يقتضي في هذه اللحظات الحرجة العمل على "حشد الجهود لتفادي خروج الهبة الشعبية عن مسارها السلمي حفاظا على وحدة الشعب والوطن" والتي تظل أولوية سياسية واجتماعية. بالمقابل، عرج الحزب على السير الحسن الذي عرفته المسيرة الشعبية التي خرج فيها، أمس الجمعة، قرابة مليون جزائري ضد العهدة الخامسة، مؤكدين على الطابع السلمي والحضاري الذي ميز هذه الهبة الشعبية العارمة سواء من طرف المحتجين أو أسلاك الأمن المختلفة.