شدد منشطو الندوة الوطنية الموسومة ” الحراك الشعبي ومسألة الحوار الوطني ” التي شارك فيها أساتذة وباحثون من ولايات غرداية وباتنة والأغواطوالجزائر العاصمة، والتي احتضنها مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة بمدينة الأغواط على وجوب تعزيز أواصر الوحدة الوطنية بين أبناء الجزائر سيما في هذا الظرف الاستثنائي الذي تعيشه البلاد. كما أوصى الحضور بضرورة الحفاظ على سلمية الحراك الشعبي وتأطيره مع مراعاة الاختلاف بين مختلف مكونات المجتمع في الحوار الوطني. والمساهمة في الحوار الوطني بما يتيح تمكين المثقف من أداء دوره في مجال تخصصه بعيدا عن الولاءات والمحاباة. منوهين بأهمية فسح المجال أمام الفاعلين والنخب الوطنية في صنع الانتقال الديمقراطي بكل شفافية ونزاهة دون إقصاء أو تهميش. كما دعوا أيضا إلى ضرورة التزام الإعلام بأداء وظائفه بكل روح مسؤولة دون تحيز ايديولوجي أو سياسي ونقل الحقيقة كاملة بما يخدم المصلحة العليا للوطن. ومن جهة أخرى حثّ المشاركون في هذه الندوة المسبوقة قبل أيام بندوة مماثلة في نفس السياق من تنظيم قسم علوم الإعلام والاتصال بجامعة عمار ثليجي بالأغواط، على فتح الأسواق في ظل الشفافية و عدم الاحتكار وإعطاء فرصة للخواص من أجل تحقيق تنمية اقتصادية شاملة. وكخطوة أولى في سبيل ضمان عملية اقتراع ” نموذجية” اقترح المتدخلون تشكيل لجنة وطنية مستقلة للإشراف وتنظيم الانتخابات تحظى بقبول وطني.