لم تتردد طالبات جامعيات ببسكرة الثلاثاء، في إطلاق نداء استغاثة، طلبا لتحسين ظروف الإقامات الجامعية ببسكرة في ظل الارتفاع القياسي للحرارة، التي قاربت أول أمس خمسين مئوية، واستفحال مشكل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وانعدام ماء الشرب والمياه الباردة بشكل خاص ما اضطر الطالبات إلى شراء المياه من صهاريج الخواص التي يعود لها الفضل في إغاثة الطالبات يوميا بالمياه اللازمة بعيدا عن المياه المعدنية التي أثقلت كاهل الطالبات وكبدتهن خسائر مالية فادحة منذ عودتهن إلى الدراسة وإلى الإقامات الجامعية مطلع هذا الأسبوع. كما طرحت الطالبات وبنبرة حزينة ويائسة وساخطة أيضا مشكلة غياب التكييف أو على الأقل مراوح ثابتة داخل الغرف بالإقامات الجامعية الثلاث الخاصة بالبنات ببسكرة، حيث أكدت إحداهن باعتبارها لسان حال زميلاتها المقيمات والوافدات من خارج عاصمة الولاية، أن الغرف تتحوّل في ظل هذه الحرارة إلى فرن حقيقي وكل المراوح الصغيرة التي تضطر الطالبات إلى شرائها لا تكفي لتلطيف الجو ليلا ونهارا، وما يزيد في عذابهن انتشار الناموس بشكل مريع، كما أن الظروف المادية لأغلب الطالبات لا تسمح لهن باقتناء مكيفات وإن حدث ذلك فإن تركيبها في الإقامات ممنوع. وفي ظل هذه الظروف المناخية الصعبة جدا ناشدت الطالبات عبر “الشروق اليومي” من أجل تدخل الجميع مواطنين وجمعيات خيرية ومسؤولين لإغاثة الطالبات الجامعيات من خلال توفير المياه االباردة تحديدا أو على الأقل توفير مادة الثلج المطلوبة وبإلحاح حتى لا تموت الطالبات عطشا وحتى لا تبقى الطالبات أيضا رهينة استهلاك المياه المعدنية التي يتم اقتناؤها يوميا بأثمان باهظة وأحيانا قد تجازف الطالبات بالخروج حتى في أوقات حساسة وخطيرة لاقتناء هذه المياه المعدنية من المحلات خارج الإقامات الجامعية وما في ذلك من مخاطر في ظل إمكانية التعرض للاعتداءات والسرقة من قبل اللصوص الذين قد يتربصون بالطالبات وبالمارة عامة في مثل هذه الأوقات المتأخرة. يذكر أن هؤلاء الطالبات سيجبرن هذه المرة على قضاء شهر جوان وربما شهر جويلية أيضا في إقاماتهن الجامعية وفي مدينة تصنف دوما من بين أشد المدن الجزائرية وحتى العالمية حرارة.
