تمكن أعضاء المجلس البلدي لبلدية الوادي، من الوصول إلى اتفاق شبه جماعي على اختيار العيد زمالي كمستخلف لرئيس البلدية، الذي تم توقيفه بسبب المتابعة القضائية قبل أسبوعين، حيث عرفت الاجتماعات السابقة للمجلس البلدي لاستخلاف رئيس البلدية، تجاذبات حادة بين كتلة الأفلان التي تحوز 12 مقعدا، وكتلة تحالف حزب الأرندي وحمس وتاج والمستقبل، التي تحوز 18 مقعدا من أصل 30 مقعدا. وتغيرت موازين القوى بعد الاجتماع الذي أجراه الوالي مع أعضاء المجلس البلدي، يوم الثلاثاء الماضي، بالإضافة إلى استحالة استخلاف أحد نواب رئيس البلدية من كتلة الأفلان، لقيادة البلدية، وفي ذات الوقت كانت كل المؤشرات تصب لصالح مرشح تكتل 18 عضوا، علي زكايرة، لاستخلاف منصب رئيس البلدية، إلا أن تحديد يوم أمس السبت لعقد جلسة استخلاف رئيس البلدية، أفسحت المجال لأطراف من المجلس للقيام بمفاوضات ”خفية”، أسفرت عن اتفاق شبه جماعي لتزكية العيد زمالي من حزب الأرندي لاستخلاف رئيس البلدية. وأصدرت أمسية الجمعة الكتلة المتحالفة بيانا تضمن ترشيحها العيد زمالي من حزب الأرندي لاستخلاف رئيس البلدية وتنازل علي زكايرة من حزب تاج عن ترشحه بعدما كان مرشح الأحزاب المتحالفة ضد مرشح الأفلان، حيث جاء في البيان تنازل علي زكايرة عن ترشحه لاستخلاف رئيس البلدية، وذلك من أجل المصلحة العامة ولتفويت الفرصة على المتربصين وكل محاولاتهم لزرع الفوضى أثناء العملية الانتخابية التي أجلت عدة مرات، حسب نص البيان، كما أكدت ذات الوثيقة عن تكتل الأحزاب، أنهم سيكونون يدا واحدة متحدة، وأنهم لن يقصوا أي منتخب من أي حزب يرغب في البناء والتطوير. وصرح الرئيس الجديد بالنيابة لبلدية الوادي العيد زمالي، عقب تزكيته يوم أمس برفع الأيادي من طرف أغلبية أعضاء المجلس البلدي بمن فيهم نواب الأفلان، بأنه رجل ميدان وسيعمل جاهدا على تذليل جميع الصعاب ودفع وتيرة التنمية المحلية بمعية أعضاء ومنتخبي المجلس البلدي، من أجل الوصول إلى تطلعات سكان بلدية الوادي، ومن جانبه، صرح علي زكايرة، بأنه تنازل عن ترشيح نفسه لصالح العيد زمالي، وذلك من أجل طي صفحة الماضي والتفكير في إيجاد حلول للمشاكل وإنقاذ بلدية الوادي من المشاكل التي تتخبط فيها، فيما ستعرف تشكيلة المجلس البلدي تغييرات في منح النيابات وبعض المندوبيات بما سيسهل عمل رئيس المجلس الجديد لتنفيذ مخططه في التنمية وتفكيك الأزمات التي ورثها من سابقيه.
