أمّ المصلين من الوفود الرسمية، الثلاثاء بجامع الجزائر أثناء تدشين قاعة الصلاة، الشيخ العلامة الفقيه، عبد الكريم الدباغي، شيخ زاوية رقان. عبد الكريم الدباغي، عضو بالمجلس الإسلامي الأعلى وهو من مواليد عام 1963 بزاوية الدباغ –أدرار، حفظ القرآن الكريم ومبادئ العلوم الشرعية على يد والده الشيخ الحاج محمد الدباغي الذي يعتبر من أكبر علماء توات، وقد تتلمذ على يديه عديد العلماء والفقهاء والائمة. تقلد الشيخ الدباغي وظائف مختلفة، فكان إماما مدرسا بزاوية الدباغ سنة 1987، وأسس مدرسة علي بن أبي طالب الدينية برقان سنة 1988، ثم عمل أستاذا منذ سنة 1998، فمفتش التوجيه الديني والتعليم القرآني ابتداء من 2006، فأمينا للمجلس العلمي لمؤسسة المسجد بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف بولاية أدرار، فوسيطا قضائيا لدى مجلس قضاء أدرار. وقد أشاد الدكتور بلخير طاهري الإدريسي الحسني المالكي الجزائري، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة وهران، باختيار الشيخ عبد الكريم الدباغي فقال: "عرفت الرجل عن قرب في الحج والمناسبات وفي زاويته والعزومات فوجدته كله حلم وعلم وتواضع، وكرم وبذل، وسعي وجمع شمل، وجد واجتهاد، وما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب بحافظين". وأضاف الدكتور الإدريسي إن "الدباغي من حيث الجغرافيا: رجل من أهل الجنوب لرسالة أن الجزائر كل لا يتجزء من تاء تبسة الى تاء تمنراست ومن تاء تيزي وزو إلى تاء تندوف، من حيث اللباس والهندام، إشارة إلى أصالة لباس أهل الشرع في بلدنا. عمامة وعباءة عريضة، من حيث هيئة الصلاة بالسدل والقراءة بورش، مرجعية مالكية واقعية وحقيقية لا مصطنعة ولا متكلف فيها، من حيث المسؤولية، إمام رسمي وعضو هيئة عليا رسمية، من حيث السن، هو من جيل الاستقلال وجامع بين المدرسة التقليدية والمدرسة الحديثة. وأدخل على مدرسته الوسائل التقنية الحديثة وبعض المقررات غير المألوفة، من حيث الانفتاح، رجل جمع بين حكمة الشيوخ وحماسة الشباب من جهة خبرة شيوخ الزوايا وتفهم فكر شباب الثانويات والجامعات". للذكر كانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلت معلومة خاطئة مفادها أن المقرئ أمين مقيلاتي هو من أمّ أول صلاة بجامع الجزائر.