أقالت السلطات في تنزانيا، نائب وزير التعدين، قبل أن يتسلم منصبه؛ لفشله في قراءة نص اليمين في حفل حضره رئيس الدولة جون بومبيه ماغوفولي. وحسب ما ذكرته وسائل إعلام تنزانية، الأربعاء، فقد شهدت البلاد تشكيل حكومة جديدة، عين فيها النائب البرلماني، فرانسيس ندولان، في منصب نائب وزير التعدين. غير أن النائب المذكور فشل خلال حفل حلف اليمين، في قراءة نص القسم رغم محاولته أكثر من مرة، ليطلب منه رئيس البلاد الجلوس في مكانه، ويُصدر بوقت لاحق قرار بإقالته من منصبه قبل أن يتسلمه. Naibu Waziri Mteule wa Madini, Francis Ndulane ameshindwa kuapa kushika wadhifa huo baada ya kupata changamoto kusoma kiapo hicho leo Ikulu Chamwino, Dodoma. pic.twitter.com/Ke1DRipN2S — Swahili Times (@swahilitimes) December 9, 2020 تعيين شخص يمكنه قراءة المستندات وقالت وسائل إعلام محلية، إن الرئيس التنزاني، وجّه بتعيين شخص آخر لشغل المنصب بدلاً عن النائب ندولان، الذي شدد على ضرورة تعيين "شخص يمكنه قراءة المستندات بصورة صحيحة". ونقلت "سواحيلي تايمز" عن الرئيس قوله: "إنها فرصة لتعيين شخص آخر يمكنه أداء القسم بشكل جيد، ويكون قادراً على قراءة المستندات الآتية إلى المكتب بشكل صحيح، وسوف نتحقق من شهادتك جيداً". يشار إلى أن تنزانيا شهدت في 28 أكتوبر الماضي، انتخابات رئاسية وبرلمانية، فاز بها حزب الثورة الحاكم. "Nafikiri hii nafasi tutateua mtu mwingine anayeweza kuapa vizuri, ambaye ataweza kusoma vizuri documents [nyaraka] za madini zikija ofisini. Na tutacheki vizuri digrii yako."- Rais Dkt. @MagufuliJP akizungumza baada ya Francis Ndulane kushindwa kuapa kuwa Naibu Waziri wa Madini pic.twitter.com/nrgsq3CZYe — Swahili Times (@swahilitimes) December 9, 2020 وتقع جمهورية تنزانيا الاتحادية في شرق وسط إفريقيا وتحدها كينيا وأوغندا من الشمال، ورواندا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الغرب، وزامبيا وملاوي وموزمبيق إلى الجنوب، أما الحدود الشرقية للبلاد تقع على المحيط الهندي. ويتحدث التنزانيون اللغة السواحيلية وهي خليط من اللغة العربية واللغة الإنكليزية بالإضافة إلى اللغات المحلية، كما يتكلم بعض السكان العربية وهم ذوو الأصول العُمانية، أما اللغة المستعملة في الدوائر الحكومية فهي اللغة الإنكليزية. ويشتق اسم تنزانيا من دمج الاسمين تنجانيقا وزنجبار اللتان توحدتا في عام 1964 لتشكيل جمهورية تنجانيقا وزنجبار الاتحادية والتي تم تغيير اسمها في وقت لاحق من العام نفسه إلى جمهورية تنزانيا الاتحادية. ويغلب على المجتمع الطابع العربي والإسلامي في زنجبار، بسبب التواجد العماني الممتد لقرون في هذه المناطق التي كانت جزءاً من الإمبراطورية العُمانية، ويشكل العُمانيون اليوم نسبة كبيرة من سكان تنزانيا كما يشغلون مناصب سياسية واقتصادية.