لا يزال الطريق الولائي رقم 14 الرابط بين منطقتي السمار وبراقي شرقي العاصمة، يحصد أرواح العشرات من المواطنين، بسبب اهتراء مسالكه وتحوله إلى حفر عميقة ومطبات، فضلا عن خطر الانزلاق من أعلى الجسر المنتهي الصلاحية، حيث ندد عشرات المواطنين بسياسة التهميش الممارسة ضدهم من طرف السلطات المعنية، متسائلين عن دور وزارة الأشغال العمومية التي تكتفي حسبهم بالاهتمام بالمشاريع الكبرى تاركة عشرات السكان يموتون بفعل حوادث المرور المميتة، خاصة وأن مديرية الأشغال العمومية لم تأخذ على عاتقها مسؤولية ترميم الطريق الذي يمتد اهترائه من الثكنة العسكرية لبراقي، مرورا بمجمع صيدال وصولا إلى تجار المواد الغذائية للجملة بالسمار. وأعرب مستعملو الطريق الولائي في تصريح ل"الشروق" عن تذمرهم بسبب تقاعس مديرية الأشغال العمومية المكلفة بإنجاز الطريق، كما كشف مرتادو الطريق، عن استيائهم نتيجة استغراقهم وقتا طويلا من أجل اجتياز المسالك الوعرة، ولم يخف محدثونا أن المشكل الذي ظل عالقا لأكثر من 15 سنة، لم يجد أذانا صاغية بالرغم من المراسلات المتكررة، ليطالب السكان عبر صفحاتنا بتدخل وزير الأشغال العمومية، وضرورة إيفاد لجان للتحقيق في التجاوزات والتقاعس المسجل من طرف مديرية الأشغال العمومية.
