طالب العشرات من مصليي مسجد الفرقان بمدينة مرسط ولاية تبسة، الجهات المعنية اتخاذ الإجراءات المناسبة، التي أدت إلى حرمانهم من أداء صلاة الغائب على ضحايا سقوط الطائرة العسكرية الثلاثاء الماضي، بجبل فرطاس بولاية أم البواقي. المصلون وبعد الاستماع، إلى خطبتي الجمعة وأداء الصلاة، بقوا ينتظرون، وقوف الإمام لأداء الصلاة، إلا أن ذلك لم يحصل، وبدأت الأحاديث الثنائية، ثم الثلاثية، ليعم باقي المصلين، بعد أن سمعوا أن الإمام رفض أداء صلاة الغائب، معتبرا حسب المصلين بأنها بدعة، وقد ألحّ المصلون على الإمام، بأن يصلي بهم صلاة الغائب، بناء على تعليمة وزارة الشؤون الدينية، وأن الضحايا هم من أبناء الجزائر، ويدينون بالإسلام وماتوا وهم يتطلعون لبناء الجزائر كل من موقعه، كما أن صلاة الغائب حسب من تحدثوا إلى الشروق اليومي، مشروعة في الإسلام وقد صلاها الرسول صلى الله عليه وسلم، مع تفصيلات معينة لدى علماء أهل السنة والجماعة، ليفترق المصلون دون صلاة، فيما قرّر آخرون الصلاة على الضحايا فرادى بمنازلهم ترحما على ضحايا الطائرة، بينما أصرّ الإمام على أن الدعاء للضحايا في الصلاة يكفي، أما صلاة الغائب فهي بدعة.