لا تزال قضية انفجار محرَك شاحنة بوهران، وهلاك ميكانيكي وإصابة ثان محل غموض بدليل أن تحقيقات الشرطة العلمية ومصالح الضبطية القضائية لم تفض إلى نتيجة حاسمة، مما ساهم في انتشار إشاعات تتحدث عن تلغيم الشاحنة التابعة للجيش. تعود مجريات الحادث ليوم الاثنين المنصرم عندما كان عاملا صيانة على مستوى ورشة الميكانيك التابعة لشركة صوناكوم بوهران، منهمكين في معاينة علبة السرعة الخاصة بالشاحنة التي لحق بها عطب، الأمر الذي اضطر بممثلي الجيش إلى تحويلها للورشة المذكورة، وما هي سوى لحظات بعد فتح العلبة وتشتيت أجزائها، حتى وقع انفجار عنيف سمع دويه لمسافات بعيدة، تسبب في مقتل العامل الأول، وإصابة الثاني الذي لا يتعدى سنه 24 سنة بجروح خطيرة، حيث نقل لمصلحة الاستعجالات بمستشفى بن زرجب، ونظرا لخطورة حالته تم إدخاله غرفة الإنعاش، أين أفادت مصادر طبية أن حالته مستقرة. وحسب معلومات، فإن فرقة من الشرطة العلمية اقتطعت أجزاء من الشظايا التي وجدت مغروسة بجسد الضحية الأول 45 سنة، لمعاينتها للوصول للأسباب التي أدت إلى انفجار علبة السرعة رغم أنها لا تحتوي على مواد متفجرة أو سريعة الالتهاب، كما تبقى فرضية تلغيم الشاحنة واردة لغاية استكمال كل التحقيقات التي تجريها المصالح المختصة.
