خصصت الجمارك الجزائرية ما يزيد عن 400 مليون سنتيم لفائدة التغطية الصحية لأعوان الجمارك على المستوى الوطني، وتمثلت تلك المصاريف في تجهيز المراكز الطبية الرئيسية التابعة للتعاضدية الوطنية لعمال الجمارك بأجهزة الكشف "سكانير" بكل من عنابة، الجزائر العاصمة، وهران ورڤلة. * وكشف بوجمعة هلالي، الأمين العام للتعاضدية الوطنية لعمال الجمارك، في حديث ل "الشروق اليومي"، عن تلك الإجراءات التي شرع فيها لصالح الأعوان، منذ أربعة أشهر، حيث قال إن كل التخصصات الطبية ألحقت بالمراكز الطبية، وأوضح أنه إلى جانب تركيب أجهزة "السكانير" تم اقتناء 14 سيارة إسعاف من نوع "هيونداي" بالشمال، و"تويوتا" رباعية الدفع لمناطق الجنوب. * * وأفاد المتحدث أن رئيس التعاضدية باشر مؤخرا توقيع اتفاقيات مع العيادات المتعددة الخدمات والأطباء العامين وأطباء الأسنان لفائدة الأعوان المتواجدين في المناطق التي تبعد عن المراكز الطبية، موضحا أن آخر اتفاقية تمت مع عيادة متعددة الخدمات بمغنية بالحدود الغربية. * * وأفاد هلالي أن هناك إجراءات جديدة اتخذت كذلك، مؤخرا، من قبل مجلس التعاضدية ونال موافقة الإدارة يقتضي رفع المنح الأربعة المخصصة للجمركيين، وتتمثل أساسا في منحة أبناء الجمركيين المعاقين، والتي رفعت من 6 آلاف إلى 15 ألف دج شهريا، وكذا منحة زواج الجمركيين من 5 آلاف إلى 15 ألف دج، ومنحتي ختان الأبناء والمولود الجديد من 3 آلاف إلى 6 آلاف دج. * * كما قال الأمين العام للتعاضدية إنه إلى جانب تجهيز المراكز، فقد تم الاتفاق ما بين رئيس التعاضدية وإدارة الجمارك على شراء سيارات لفائدة رؤساء المراكز الطبية من حظيرة الحجز بالتراضي، "بدل اقتناء سيارات جديدة ولتفادي استغلال رؤساء المراكز لسيارات الإسعاف المخصصة للمرضى في تنقلاتهم خلال تأدية المهام أثناء تسيير المراكز". وصنف المتحدث القرار بأنه يسمح بتفادي تبذير الأموال، و"جعل الفائدة تعود على الخزينة العمومية". * * وقال هلالي إن رفع مستوى التغطية الصحية أضحى من الأولويات، نتيجة تعرض أعوان الجمارك للاعتداءات من قبل المهربين، حيث قال إن عددا معتبرا من الجمركيين وخلال تنصيب الكمائن للمهربين أو المطاردة، يتعرضون للطعن بالسلاح الأبيض من قبل المهربين، خصوصا مهربي الكيف ومختلف المخدرات.
