تحول مشروع مبنى الأمن الحضري عمره أزيد من ربع قرن يقع ببلدية آيث يحي موسى في ولاية تيزي وزو إلى وكر للمنحرفين وممارسة الرذيلة ومصدر إزعاج وقلق يومي لسكان هذه المدينة الهادئة، حيث تمت الأشغال به في التسعينيات غير أنه لم يستغل لأسباب تبقى مجهولة. السكان وفي اتصالهم ب "الشروق" قالوا إنهم لم يعودوا يطيقون ما يرونه من مظاهر وممارسات غير أخلاقية بمحيط هذا الهيكل المهجور منذ سنوات المتواجد بمنطقة عمرانية من عمارات وبنايات فردية تحاذيه دار البلدية ومركز بريد إلى جانبه موقف المركبات، كما أن جزءا من المشروع يطل من الجهة السفلى على الوادي، ما جعله ملاذا للمنحرفين يقصدونه لتعاطي المخدرات والمشروبات الكحولية بعدما غزته الحشائش والنفايات. وأضاف المشتكون بأن هذه البناية المهجورة لم تعد تقتصر فقط على المدمنين ولكن تعدتها إلى ممارسة الأفعال المخلة بالآداب العامة، والأخطر من ذلك أن هؤلاء المترددين على هذا الهيكل في عز النهار معظمهم في سن المراهقة، فهذه الظاهرة التي وصفوها بالخطيرة تتطلب حسبهم تدخلا عاجلا للجهات المسؤولة لإيجاد حل لهذا المبنى الذي لم يستغل منذ أكثر من ربع قرن قبل وقوع مالا يحمد عقباه، وحتى لا يقع أبناؤهم المراهقون فريسة في أيدي هؤلاء الشباب المنحرف الفاقد للوعي في معظم الأوقات بانسياقهم وراء إغراءات المدمنين خاصة وأنهم في سن جد حساس يتطلب رعاية خاصة وإبعادهم عن مكان الشبهات -حسبهم- . وما زاد تخوفهم يقول سكان المنطقة وجعلهم يسارعون لدق ناقوس الخطر تفاقم الوضع في محيط هذا الهيكل المهجور، حيث لم يعد السكان المجاورون يطيقون فتح النوافذ حتى لا تقع أعينهم على هذه المظاهر المشينة، محذرين من وقوع جرائم في هذا المكان. ... ومدارس أضحت مرتع للحيوانات جنوب الولاية مع بداية العام الدراسي الجديد رصدت "الشروق" تحول بعض المنشآت التعليمية جنوب ولاية تيزي وزو إلى مرتع للحيوانات الضالة، ومأوى للمخالفين الذين يغتنمون ظروف الليل للتسلل إليها قصد تناول المشروبات الروحية، حيث تم العثور مؤخرا في إحدى المدارس على قارورات المشروبات الكحولية مرمية وسط الحرم المدرسي الذي قد يٌستخدم لأغراض سلبية إن لم يتم تدارك الأمر بتعيين حراس، علاوة على ما ذكر تتواجد بعض المدارس عبر الإقليم المذكور في وضعية مزرية لا تشرف بتاتا أسرة التعليم ولا تشجع إطلاقا على التمدرس، كما أنها تسيء قطعا إلى قطاع التعليم الذي يسمح بحشر تلاميذ صغار في أقسام أقرب إلى الإسطبلات لانعدام أبسط شروط الفضاء المدرسي بالنظر إلى المرافق الصحية المعطلة والطاولات والكراسي الكسيحة التي تعتقل مساحة مهمة فيهن، أضف إليها انعدام الشروط الصحية في المراحيض حيث يجبر التلاميذ على التعايش مع القذارة والأوساخ في بعض المؤسسات لانعدام المياه والنظافة. كما أن المعلمين يعملون في ظروف صعبة للغاية ما جعلهم يعبرون عن تذمرهم حيال واقع متعفن لأقسام تعاني من البرودة ونقص النظافة، دون استثناء الوجبات الغذائية الباردة التي تقدم كذلك في بعض المدارس والمتمثلة في قطعة جبن وطرف خبز.