اتهم فلاحون مستثمرون ببلدية كوينين، ولاية الوادي في رسالة عاجلة لمصالح الولاية، رئيس بلدية كوينين بالاعتداء على أراضيهم الفلاحية المنتجة وجرفها بأشجارها لتحويلها إلى تحصيصات عقارية. وأكد المعنيون، في رسالة تحصلت "الشروق" على نسخة منها، أنهم مستصلحون بمنطقة لبدوعات منذ 15 سنة، وبتصاريح من الهيئات الرسمية ولديهم كل الوثائق الثبوتية، التي تشجعهم على الاستصلاح. وغرسوا آلاف النخيل وأشجار الزيتون وغيرها من المحاصيل، بإمكاناتهم الخاصة، لكنهم صدموا بجرافات البلدية تقوم باقتلاع الأشجار لتحويل الأرض الفلاحية إلى منطقة عمرانية، رغم بعدها عن النسيج العمراني، تاركة أراضي أخرى قريبة شاغرة. وأكدوا أن البلدية بدأت بإزالة المحاصيل دون إشعار أصحابها الفلاحين، ضاربة عرض الحائط كل قوانين الجمهورية التي تنص على عدم المساس بالعقار الفلاحي، وتسوية كل الملفات الخاصة بالفلاحة. وناشد هؤلاء والي الولاية التدخل العاجل، لإعادة النظر ووضع حد لظلم وتعسف المير، على حد تعبيرهم وتسوية الملفات العالقة. من جانبه، اعتبر المير، في تصريح ل "الشروق"، ما قامت به مصالحه وفق قوانين الجمهورية، وتنفيذا لمخطط شغل الأراضي بموافقة كل المديريات، بما فيها مديرية المصالح الفلاحية، وكل مستفيد بقرار ولائي يتم تعويضه بأرض أخرى في إطار تعويض في حالة انتزاع للمصلحة العامة، كما أن المعنيين غير مستفيدين حسبه، بل قاموا بالاستيلاء على العقار. مضيفا أن بلدية كوينين أصغر بلدية من حيث المساحة، ولا تتوفر على عقار خاص بالبناء، فتم هذا الإجراء ضمن توسعة النسيج العمراني، نافيا أن تكون هناك عقارات قريبة تم تجاوزها.