بدأت أحزاب المعارضة تتحرك يمينا وشمالا،لركوب الأزمة المالية والاقتصادية المترتبة عن انهيار سعر برميل النفط، واستغلالها لكشف عورات الحكومة وعجزها في إيجاد حلول وبدائل للأزمة المالية، والتحرك في الوقت بدل الضائع لتنويع الموارد المالية للخزينة العمومية، بعدما استنفذت المعارضة السبل والوسائل الشعبية لحشد الأنصار وتأليب الرأي العام على السلطة. ينظم التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية غدا، مؤتمرا دوليا بفندق الرياض لمناقشة الأزمة المالية والاقتصادية عبر تقديم بدائل ينظر إليها الأرسيدي على أنها سبيلا للخروج من اقتصاد الريع الذي تبنته الحكومة طيلة عقود، واعتبر التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أن مؤتمره الدولي الذي سيستضيف وزراء سابقين وخبراء في مجال الاقتصاد سيطرح عدة نماذج اقتصادية لدراستها وتحليلها ووضع تصور لبدائل فعالة من أجل النهوض بالاقتصاد الوطني الريعي المعتمد حاليا –حسبهم - إلى اقتصاد وطني منتج. ومن بين أهم العناوين التي سيتم مناقشتها في هذا المؤتمر "تكلفة أو حصيلة عدم اندماج شمال إفريقيا"، والحلول الممكنة للأزمة المالية في المدى القريب والتحول من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد منتج وفعال"، يكون له تداعياته المحلية والوطنية والإقليمية. كما اعتبر الأرسيدي التقارب الجغرافي بين دول المغرب العربي، من شأنه أن يقضي على القيود المفروضة ويحرر اقتصاد المنطقة، ويعمل في نفس الوقت على ترشيد استغلال الموارد المالية في السوق العالمية.