استدعت مصالح الأمن بقسنطينة، الإثنين، مدير الإقامة الجامعية للبنات نحاس نبيل، على خلفية وفاة شابة في الثانية والثلاثين من العمر، إثر سكتة قلبية حسب مصادر صحية، وجاء تحقيق مصالح الأمن مع إدارة الإقامة الجامعية على خلفية كون الضحية المسماة حسناء.ب، البالغة من العمر 32 سنة، ليست طالبة جامعية، وتحصلت على ليسانس في الحقوق، منذ أكثر من ست سنوات، وتم توظيفها مؤقتا كمضيّفة في شركة يقظة وحراسة، طوال سنة تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، قبل أن تُحل الشركة بعد نهاية التظاهرة في منتصف شهر أفريل من السنة الحالية 2016، ومع ذلك حافظت الضحية على غرفتها الجامعية. وقالت صديقات الضحية ل"الشروق" ، بأنها عانت منذ أن كانت تشتغل ضمن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، من مرض معقد على مستوى القلب والغدة الدرقية، ولكنها في الفترة الأخيرة استرجعت عافيتها، قبل أن تفاجئها نوبة حادة في حدود الرابعة من عصر الأحد عندما خرجت من حجرتها الكائنة بالجناح أ، أودت بحياتها، حيث تم نقلها إلى أقرب عيادة صحية في حي فيلالي ولكنها توفيت، وسط صدمة لدى طالبات الإقامة اللائي نفين إشاعة الإنتحار، ولدى أسرتها القاطنة بمدينة ميلة التي سارعت منذ مساء الأحد إلى قسنطينة لتقصي الحقائق، حيث تم نقل جثة الطالبة إلى مقر سكناها، وشيّع جثمانها زوال أمس في مسقط رأسها في ميلة. ورفض أعوان الأمن بإقامة نحاس نبيل السماح ل"الشروق" من الاقتراب من الإدارة، بحجة تطبيق تعليمات فوقية وأيضا بسبب تواجد مدير الإقامة في مركز الأمن للتحقيق معه في ظروف وفاة هذه الشابة التي لا علاقة لها بالجامعة، كما رفضت غالبية المنظمات الطلابية التي اتصلنا بها توضيح رأيها في الحادثة بحجة أن القضية مازالت غامضة ومازال التحقيق، يذكر أن إقامة نحاس نبيل طُرحت فيها منذ سنوات عديدة قضية استقبال أجنبيات عن الأسرة الجامعية.