عبر سكان العديد من بلديات عاصمة البلاد عن استيائهم وغضبهم الشديدين من السياسة التي انتهجتها السلطات المحلية أواخر الشهر الكريم وخلال يومي العيد بعد ما تأخر رفع النفايات، حيث شكلت القمامات ديكورا عم شوارع وأحياء العاصمة. وفي جولة قادت "الشروق" إلى العديد من بلديات العاصمة، على غرار جسر قسنطينة، وكذا القبة وصولا إلى حسين داي، حيث لاحظنا انتشارا رهيبا للنفايات والقمامة والأكياس البلاستيكية والتي أصبحت تعم الأحياء والشوارع بشكل غير لائق، حيث يعد منظر القمامات ديكورا تبعث الاشمئزاز والتقزز في النفوس دون الحديث على الروائح الكريهة التي بعثتها هذه الأوساخ، خاصة بعد ارتفاع درجة الحرارة في اليومين الماضيين. وأكد السكان في حديث جمعهم ب"الشروق" أنه كان على السلطات المعنية إعداد برنامج خاص بأواخر الشهر الكريم وكذا بيومي العيد لتفادي الانتشار الرهيب للنفايات خصوصا بعد تفاقم ظاهرة الرمي العشوائي وتدهور المحيط، في حين أرجع البعض الانتشار إلى انعدام الحس البيئي للمواطن وخاصة في مجموعة من أحياء المدينة. كما طلب السكان من المسؤولين المحليين تطبيق واتخاذ إجراءات صارمة وردعية والامتثال للقوانين وتطبيقها سواء على عمال النظافة وكذا على السكان، ناهيك عن تحديد أوقات لرمي النفايات لعدم تكرار سيناريو الأيام الماضية.