عشية حلول شهر رمضان الكريم تعرف ازقة وأحياء بلدية الحراش فوضى عارمة نتيجة انتشار النفايات بشكل رهيب وأمام هذا الوضع المزري الذي يعاني منه سكان المنطقة رفع سكان الأحياء انشغالاتهم المتراكمة من خلال "المسار العربي" بخصوص جملة من المشاكل التي لا تزال عالقة والمتمثلة أساسا في انعدام النظافة بهته الأخيرة ويعود هذا للانتشار المذهل للنفايات التي تراكمت في كل جانب ، خاصة على مستوى المساحة الشاغرة مقابل سوق بومعطي وكذا تحت حي 60 مسكن ببومعطي ، وغيرها من المواقع التي تغرق في القاذورات المنزلية وخاصة التجارية التي يخلفها التجار مشكلة صورة مفرغة حقيقية للمخلفات سلع التجار بالسوق ، التي تناثرت أمام المساكن وعلى الأرصفة يضاف إليها الانتشار الكبير لمخلفات أشغال البناء لبعض السكان مشكلة ديكورا مميزا ، متسببة في انبعاث روائح كريهة تشمئز منها النفوس التي تجلب الحيوانات الضالة والحشرات خاصة في فصل الصيف المعروف بارتفاع درجات الحرارة الأمر الذي تسبب في عدة أمراض خاصة لدى الأطفال الذين قد يتضررون من مخلفات الظاهرة ، وهذا كله أمام مرأى ومسمع السلطات المعنية التي عجزت على القضاء عليها ، ومن ثم تركها في غياب الحس والوعي الحضري، وأكد الوافدرن على سوق بومعطي وسكان الحراش أن سبب تفاقم هذا المشكل يعود لعدم قدرة عمال النظافة عن أداء مهمتهم المتمثل في رفع الفضلات من الأحياء يوميا أمام تفاقم هذه الظاهرة إلا أن هذه الأخيرة لم تعد قادرة بأداء واجبها لقلة دوريات عمال النظافة . وأكد السكان ل المسار العربي أن السبب الرئيسي في انتشار النفايات يرجع إلى الغياب الحس والوعي المدني للمواطنين والتجار والى انعدام شبه التام لحاويات رمي القمامة في بعض الأحياء ، في حين أعربوا لنا، عن استيائهم من سياسة التهميش التي تنتهجها البلدية بسبب عدم مضاعفة دوريات جمع النفايات خاصة في شهر رمضان بالنظر إلى كميات النفايات التي تفرزها أسواق البلدية من جهة والسكان في حد ذاتهم من جهة أخرى، بالإضافة إلى التأخر الملحوظ لشاحنات رش المبيدات التي كانت في وقت مضى تخرج للشوارع للتقليل من ضرر الحشرات الضارة التي تعرف انتشارا واسعا خلال فصل الصيف.
وعليه يطالب سكان الحراش والوافدون على سوق بومعطي السلطات المحلية للتدخل العاجل للحد من هذه الوضعية التي تؤرقهم وهذا بإعداد مخطط للتنظيف وتطهير الأحياء من القمامات من خلال تنظيفها وتزويدها بحاويات ، من شأنها أن تخفف من تفاقم الظاهرة التي أصابت الكثير منهم بأمراض خطيرة .