قضت محكمة عسكرية بالسجن عشر سنوات على رقيب في سلاح مشاة البحرية في الجيش الأمريكي (مارينز) لإدانته بإهانة مجندين مسلمين، وفق وسائل إعلام محلية. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، السبت، أن هيئة مكونة من ثمانية محلفين عسكريين أصدروا حكمهم على الرقيب جوزيف فليكس (34 عاماً) مساء أمس (الجمعة)، إثر إدانته ب"ترويع" ثلاثة مجندين مسلمين في قاعدة "باريس آيلاند" في ولاية ساوث كارولينا (جنوب شرق). وقالت الهيئة، إن فليكس "كان يصف المسلمين الثلاثة بأنهم 'إرهابيين' و'دواعش' أثناء تدريبات عسكرية". كما أمرت "بخفض رتبة الرقيب وإعفائه من خدمته، إضافة إلى حرمانه من جميع مستحقاته المالية"، بعد تحقيقات استمرت نحو عامين. وفي السياق، أفادت "واشنطن بوست"، بأنه من بين ضحايا "فليكس" الثلاثة مجند مسلم من أصل باكستاني، لقي حتفه إثر سقوطه من مكان مرتفع على جسم خرساني أثناء تدريبات عسكرية العام الماضي. وفيما خلص محققون أمريكيون إلى أن المجند، ويدعى رحيل صديقي (20 عاماً) قد مات منتحراً، إلا أن أسرته رفعت دعوى قضائية رجحت خلالها أنه مات معذباً، بسبب تعرضه لتدريبات شاقة أكثر من طاقته. واتهم المجندان المسلمان الآخران الرقيب الأمريكي "بوضعهم داخل مجفف ملابس ضخم، وقيامه بتشغيل المجفف في إحدى المرات". وبدوره، قال المدعي العسكري، اللفتنانت كولونيل جون نورمال، للصحيفة الأمريكية، إن "فليكس كان يخص المجندين المسلمين بإهانة متعمدة بسبب عقيدتهم وكان يهين دينهم". وبموجب نظام القضاء العسكري الأمريكي، تحال جميع أحكام السجن أو خفض الرتب الصادرة بحق عسكريين إلى محكمة الاستئناف.