بقلم: قيس مجيد المولى/ العراق إلى أشياء نجهلها نستمع و هيَ تقرر لنا ماتريد أن اتصفت بالغرابة أو بإطاعة الخَلق أو بما صُممَ كي لا تتخلص الأرضُ من كليتها جزءا بعد جزء ، بحسب ما يقع من فرضياتِ كوارث الظلام وألوان المصابيح المنيرة والممرات الغامضة وما يُخلق بين لحظة وأخرى من عوالم غير مرئية ما تلبث أن تبقى بغموضها ليلد المفجعُ يلد مُفجعاً في كل لحظة أزلية ، ضمن الأيام المسبوقة بالنواح والمطلقة الرؤيا في الأحلام المعدنية إن ظفرت باقات الورد بالضوء الساطع وشمت أولَ نيسان لها أو بقيت في أواخر سُلم النشيدِ إنما ذلك جزء من نسقٍ ظاهري لنَسقٍ لخرائب في الذهن لها نزهاتها قبل الموت وبعده يكونُ مزدوج ذلك الإندماج إجلالاً للرموز والأشكال والمقتنيات التي أنضجتها العبوديةُ قبل أن تقرأ شفاها الكتب السماوية وتغزو الثعابينُ أعشاشَ الأوراق والطين وقصب البردي ولسان الثور ويافطة أسد بابل .. وكانت الكائنات اللبنية قد أستثناها الله من رؤية النهار وجعل لها حراسا من الملائكة وكانت هذه الكائنات لا تنادي حراسها بالمبجلين إذ بقوا يقززون أمامها ما يأتي إلى الظلام وما يثمر إلا بعد حولين من الأشجار ويقززون أمامها ما يَخرجُ من بطون النحل ، وعُدَ ذلك أسلوبا سياسيا لتمويه أرادة الخلق والقبول بالدكتاتورية رفض الأرنبُ والسنجابُ والكنغر والأخطبوط فكرة التحول الأدمي وبقوا على عاداتهم قبلَ أيام سليمان لونوا جرارهم ورسموا رسوما أضافية في مذابحهم التقليدية طغى هذا الأسلوب على القمل والنمل والضفادع والقنافذ والسرطانات ولما لم تجد هذه الكائناتُ وأسلافها حوارا معقولا وعقلا قابلا للانحناء حينها عُرفت أولُ الأفكار السيئة للأنسان عن قيمة معتقده وتسطيحه لحواءه وطرائقه المورفولوجية وفنطازيا كبته الغيبي ولم تمطر عليهم السماء قيلَ انتظرت ماذا سيغنون ولم تَدُر الأبقار قيل انتظرت أي نوع من الأعشاب سيحرقون أنحرف المبهم بجزئيته وما بقي في الذهن يعج بأتباعه وعُرِفَ الأحمقُ والغبيُ والوراق المطيع والمتفلسف الدجال فعادت الوثنية وأحيّت عُبادها السابقين وتلاقحوا فيما مضى من الماضي ومن وجدَ منهم الآن تلاحقوا والأمواج الوصولية وكثرت الحشرات الوديعة والحشرات الضارة وسن الوجودُ قانونا للضار والوديع وللآفة وللرحمة ووجد أن لاشئ ينفع كي تُخبر الآلهة به من قيمة متوازنة لقيمة نافذة تقديرها